الرئيسية / بديل تربوي / أجيال 21 ونيابتي المحمدية وابن سليمان يضعان (الرؤية الاستراتيجية 2015-2030) على طاولة التشخيص والنقاش بمناسبة اليوم العالمي للمدرس

أجيال 21 ونيابتي المحمدية وابن سليمان يضعان (الرؤية الاستراتيجية 2015-2030) على طاولة التشخيص والنقاش بمناسبة اليوم العالمي للمدرس

نظمت نيابتي وزارة التربية الوطنية بالمحمدية  وابن سليمان،  بشراكة مع مركز أجيال 21 للثقافة والمواطنة لقاءين تربويين تواصليين بمقري النيابتين حول موضوع “رهانات إصلاح النظام التربوي بالمغرب من خلال الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 . وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمدرس وترسيخا للشراكة التربوية القائمة بينهما.  في كلمته الافتتاحية اعتبر مصطفى الجرموني نائب الوزارة بالمحمدية أن هذا اللقاء يشكل مدخلا لتعميق التواصل حول المستجدات التربوية،وفرصة لكل الحاضرين لتقاسم المعرفة ومناقشتها معبرا عن اعتزازه بأن تكون النيابة مسرحا لهذا النقاش الهادف والمثمر والذي يجب أن يستمر ويُنقل للمؤسسات التعليمية ويشارك فيه الجميع حتى نضمن الانخراط الواسع لنساء ورجال التعليم في بناء هذا الصرح التربوي،مهنئا الجميع على الجهود التي يبذلونها خدمة للمنظومة التربوية. من جهته شدد المدير التنفيذي لمركز أجيال 21 للثقافة والمواطنة عبد الغاني عارف على الدور الذي يجب أن يلعبه المجتمع المدني في مساءلة واقع التربية والتكوين في بلادنا من منطلق الحوار الهادئ والهادف الرامي إلى توسيع قاعدة المشاركة في تقبل ومناقشة وتمثل الرؤية الاستراتيجية بأبعادها الشمولية الرامية لتجاوز الاختلالات والأعطاب التي تعيق المسيرة التربوية لبلادنا.

وركز الأستاذ عبد الحق منصف الباحث في علوم التربية والفلسفة السياسية في مداخلته على السياقات المحايثة للرؤية باعتبارها مؤثرة في الإنجاز وفي المسار من قبيل أن الرؤية جاءت بعد دستور 2011 ،وبعد تقييم موضوعي للمنظومة قام به المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي لعشرية الميثاق الوطني للتربية والتكوين ،وتتزامن مع تحول ديمغرافي مهم يعرفه وسيعرفه المغرب في السنوات المقبلة،كما تتموضع في سياق اقتصادي وطني متحرك لا زالت البطالة تعتبرفيه هاجسا يؤرق المسؤولين،وسياق دولي  أهم معالمه المنافسة وتوسع اقتصاد المعرفة.

أما بالنسبة للرؤية فإنها تركز على منظور استراتيجي اعتمد مقاربة علمية ومقاربة حقوقية وأخرى تشاركية تعتمد على واحد وعشرين رافعة تؤطرها ثلاث فصول هي:الإنصاف والجودة والإرتقاء….فمدرسة الإنصاف وتكافؤ الفرص بما تتضمنه من رافعات تنحو نحو تحقيق المساواة في ولوج التربية والتكوين وإلزامية التعليم الأولي وتعميمه وإرساء مدرسة ذات جدوى وجاذبية،وتمكين المتعلمين من استدامة التعلم وبناء المشروع الشخصي والاندماج وجعل التعليم الخصوصي شريكا للتعليم العمومي في التعميم وتحقيق الإنصاف.

اما الأستاذ محمد زرنين وهو أستاذ منشغل بقضايا التربية ومؤطر بالمركز الوطني للتخطيط والتوجيه، فقد لامس مفهوم الإصلاح انطلاقا من الشعار الذي خصص لليوم العالمي للمدرس وهو:”هيئة تدريس قوية من أجل مجتمعات دائمة أو مستدامة”،موضحا أن القوة هنا يجب أن تشمل كافة المجالات المعرفية والمادية والنفسية والصحية معتبرا أن هذه العناصر تتداخل فيما بينها وتكمل بعضها، معتبرا أن الرؤية أعطت اهتماما خاصا للمدرس،فمن خلال 21 رافعة هناك إثنتا عشر تعني الأستاذ مباشرة مما يبين انتباه الرؤية لمركزية الأستاذ في عملية الإصلاح،كما وقف عند إشكالية التكوين واختلافه بين المراكز مما يعيد سؤال ماهي مواصفات المدرس الذي نريد إلى الواجهة،فتوحيد التصورات ضروري حتى نكون قادرين على امتلاك آليات تقويم حقيقية.ولأن المبتغى هو ضمان جودة التعليم فلابد من الحديث عن كلفة هذه الجودة بما يستقيم مع واقعية الأمور وحتى يسهل إنجاز أكبر عدد من الرافعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *