شرعت أربع أكاديميات للتربية والتكوين في تنفيذ مشروع (المهارات الحياتية)، المدعم من طرف منظمة اليونيسيف، من أجل إعادة تعليم منتج ومنفتح على الحياة التطبيقية. ويتعلق الأمر بأكاديميات (طنجة تطوان، سوس ماسة درعة، مراكش آسفي، الشرق). هذا المشروع الذي تعتبر دولة فلسطين أولى الدولة الرائدة فيه. تم تجريبه كذلك بكل من الأردن وتونس. ويعمل فريق من 24 مفتش تربوي على إيجاد البرامج والتوجيهات التربوية اللازمة لتطبيقه وفق رؤية جديدة، تهدف إلى خلق أجيال قادرة على الاندماج في سوق الشغل والتنمية. وتأمل الوزارة من هذا المشروع رفع أربع تحديات كبرى. وهي مواجهة ضعف المهارات ومستوى التعلمات المنخفض وأساليب التدريس التقليدية، وملائمة المهارات والتعلمات ومستلزمات سوق العمل، ومحو عجز القيم بسبب التآكل الاجتماعي وارتفاع حالات العنف، و الرفع من القدرات الشخصية للتلميذ. باعتبار أن المدرسة الحالية لا تعلم الأطفال كيفية تدبير عواطفهم وهواياتهم والتواصل الإيجابي معهم. كما تعاني ضعف الاجتهاد والمثابرة.وهي صفات تمهد لتكوين شخصية المستقبل قادرة على التحدي والمنافسة.ويروم المشروع تطوير المهارات الحياتية والمواطنة بسلك الإعدادي من خلال تكييف أنشطة التعلم وتطويرها على مدى ثلاث سنوات داخل إعداديات الاكاديميات الأربعة في أفق تعميمها مستقبلا. وستتولى فرق الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين مهام الإنتاج والمراقبة والتأطير والمراقبة عبر مختلف مراحل المشروع الذي سيشارك فيه المفتشون مع أساتذتهم. يذكر ان المدرسة تعتمد على أندية موازية من أجل اكتساب التلميذ المهارات الحياتية. وهي أندية شبه غائبة أو بطيئة التفاعل، لاعتبارات تتعلق بالبنايات والموارد البشرية والتوقيت الملائم.