نددت أربع نقابات بقطاع الصحة بالمحمدية في بلاغ مشترك بما اعتبرته هجمة شرسة يتعرض إليها مهنيو القطاع بالمحمدية. وعبرت المكاتب المحلية التابعة لكل من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل والنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، عن تدمرها من الهجمة التي استهدفتها من طرف بعض المواقع الالكترونية، وبعض الجهات التي تستغل نقص الوعي لدى بعض المواطنين لحساباتها الضيقة. وأدانت بشدة النهج الذي تعامل به مسؤولو القطاع محليا وجهويا. والذي أكدت أنه لا يرقى إلى مستوى رد الاعتبار لكرامة المهنيين. مشيرة إلى أن ما راج به الكثير من المغالطات والافتراءات. وطالبت مندوبة الصحة بالتعامل بموضوعية وحياد تام في علاقاتها بالفرقاء النقابيين. كما طالبت وزير الصحة بتوفير الموارد البشرية والتجهيزات والمعدات اللازمة لحسن سير قسم المستعجلات والأقسام الأخرى.
وهذا تعليقنا على البلاغ المشترك
بلاغ النقابات المشترك أبان على أن مستشفى مولاي عبد الله يعاني من الخصاص في الموارد البشرية والعتاد الطبي. وهو ليس اكتشاف جديد لدى النقابيين. فهم يعرفونه منذ سنوات، ولم يبادروا إلى إصدار بلاغ مشترك من أجل التنديد به. كما أن المواطنين والمنابر الإعلامية تحدثت عن هذا الخصاص في عدة مناسبات.
بلاغ النقابات المشترك أبان أن هناك صراع وتدمر بين الأطر الطبية ومندوبة الصحة. كما أبانت عن سخطها على بعض قرارات المندوبة والمدير الجهوي، ولعل آخرها طريقة تعاملهما مع الاحجاجات الأخيرة والبلاغ الصادر بخصوص مستودع الأموات.
بلاغ النقابات المشترك تحدث بغموض بخصوص ما تم نشره بالمواقع الالكترونية. لم يحدد ما الصحيح وما الخطأ فيما نشر .. علما أن المسطرة واضحة بخصوص المقالات المنشورة… على المتضرر اللجوء إلى تحرير بيان حقيقة أو توضيح أو الجوء إلى القضاء.. ومادامت تلك المواقع لم تتوصل بأي شيء من هذا.. فما كتبته صحيح .. وتكون النقابات هي التي تنشر المغالطات.
بلاغ النقابات المشترك تحدث عن استغلال نقص الوعي لدى بعض المواطنين… وهو كلام فضفاض ومسيء للمواطنين. لابد من تحديد نوعية المغالطات لمعرفة هذه الفئة ناقصة الوعي. لأن ممثلي المنابر الإعلامية، لا يكشفون عن الناس طبيا قبل أن يستمعوا إليهم … وطبعا فإنتم معشر الأطباء لكم هذه القدرة الهائلة. وبإمكانكم أن تحددوا لنا هذه الفئة… هل تقصدون أقارب الطالبات ضحايا حادثة السير، أم أقارب وأصدقاء وجيران اللاعب الراحل زكريا بليغ، أم أقارب الطفل الذي تم إعداده لإجراء عملية جراحية لفاجأ الطبيب بأن غرفة العمليات الجراحية (البلوك) تخضع لإصلاحات غير معلن عنها. أم عن تلك الفاعلة الجمعوية التي التقطت صورا لها بالقرب من شخص مريض يرقد على بطنه فوق (باياس) وبقية أطرافه السفلى تسبح في الهواء، وإلى جانبه (مانطة) و(خبزة) و(كفن). ..
وفي الأخير : لا أحد من أصحاب المواقع تحدث بالسوء عن الأطر الطبية (أطباء وممرضين)، كلما في الأمر كان الحديث عن وقائع وحقائق وروايات كان على إدارة المستشفى ومندوبة الصحة، أن ترد عليها ولو في ندوة صحفية. لا أظن أن أحدا من الإعلاميين سيرفض حضورها …