أكدت إيمان صبير رئيسة مؤسسة التعاون بين الجماعات (البيضاء)، أن مجلس المجموعة قرر الجمعة الماضي توقيف نشاط شركة مدينة بيس، قبل انتهاء عقدها المحدد بتاريخ 31 أكتوبر 2019. وتعويضها بشركة أخرى.
وأوضحت صبير التي ترأس كذلك بلدية المحمدية، لموقع بديل بريس أن الحالة الميكانيكية لأسطول حافلات الشركة المفوضة لها تدبير النقل بالمحمدية والدار البيضاء، أصبح جد متردي. ويشكل خطورة على السلامة العامة. وأضافت أنه بعد تنبيه إدارة الشركة وإنذارها، وعدم تجاوبها. قررت رئاسة المؤسسة تفعيل مقتضيات البند 49 من العقد المبرم بين الشركة والمؤسسة (دفتر التحملات)، والتي تخول للمؤسسة اتخاذ التدابير اللازمة. حيث تم الجمعة استدعاء المدير العام للشركة بمقر ولاية الدار البيضاء، وتبليغه بشكل رسمي قرار التوقيف، أمام مفوض قضائي، وهو القرار القاضي بالوضع الكلي تحت الحراسة ، على نفقة ومسؤولية المفوض له، و إحلال مقاولة أخرى محل المفوض له المخل بالتزاماته ضمانا لاستمرارية الخدمة، محل التعاقد على النحو المطلوب عرفا وقانونا. كما تمت عملية الدخول لمقرات إدارة الشركة بالقوة العمومية، من أجل الوضع تحت الحراسة.
يذكر أن مدينتي الدار البيضاء والمحمدية، عرفت شللا في النقل الحضري عبر الحافلات، بعد أن أضرب مجموعة من عمال حافلات شركة (مدينة بيس) الأربعاء الماضي، حيث نظموا وقفة احتجاجية، بسبب عدم توصلهم بأجورهم الشهرية. يقع هذا في الوقت الذي لم يتبقى من عمر العقد المبرم بين المؤسسة والشركة إلا حوالي ثلاثة أسابيع.
من جهة أخرى فإن شركة مدينة بيس، سبق ولجأت إلى القضاء، مطالبة بتعويض قدره 400 مليار سنتيم. بعد أن تم فسخ العقدة من طرف أحادي. إضافة إلى أن الشركة تشتكي من ما تصفه بالمنافسة غير الشريفة باعتبارها ليس الشركة الوحيدة المكلفة بتدبير النقل بتراب نفوذ المؤسسة.
يأتي قرار رئاسة مؤسسة البيضاء، قبل أيام من إعلان المؤسسة، أن الشركة الفائزة بالصفقة الجديدة للنقل الحضري. لن توفر جزءا من أسطولها إلا بتاريخ نونبر 2020، المحدد في 1207. مما يعني أن معاناة مستعملي النقل عبر الحافلات بتراب المحمدية والبيضاء (18 جماعة ومقاطعة)، ستستمر لسنة إضافية، قبل أن تقتني الشركة 700 حافلة عصرية جديدة. ويتبقى عجزا في عدد الحافلات، يصل إلى 507 حالفة، لم يتم الكشف عن موعد توفيرها
وأن المؤسسة ستبحث رفقة الشركة الفائزة (ألزا)، عن طرق ترقيعية فقط. عمدة المدينة عبد العزيز العماري هو من كشف الخميس الماضي بمناسبة انعقاد الدولية العادية لمجلس الدار البيضاء، أن الحافلات الـ350 التي ستوفرها مؤسسة التعاون بين الجماعات بالدار البيضاء والحافلات الـ350 التي ستشريها الشركة المدبرة ستحل بشوارع الدار البيضاء في نونبر من العام المقبل.
وأشار إلى أن تمويل الحافلات الـ350 التي ستوفرها مؤسسة التعاون بين الجماعات.
حيث ستدعم المؤسسة المشروع بحوالي 500 مليون درهم، وستوفر جهة الدار البيضاء/ سطات،1,1 مليار درهم، وتتكفل بتأدية أجور عاملات وعمال النظافة. إضافة إلى مساهمة منتظرة من صندوق التجهيز الجماعي. لم يتم الكشف عنها.
وكشف مصدر للأحداث المغربية، أن عدد الخطوط المتفق عليها مع الشركة الجديدة لا يتعدى 75 خطا، في الوقت الذي تضم الاتفاقية المبرمة مع الشركة الموقوفة، 154 خطا. إضافة إلى أن عدد الحافلات المفروض أنها تعمل على هذه الخطوط محدد في 866، إلا أن عدد الحافلات العاملة على أرض الواقع لا يتعدى 770، وكلها مهترئة.