في سلوك لا يمت للأخلاق المهنية وقسم أبو قراط الطبي، عمدت طبيبة بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط إلى الاستخفاف بحالة التلميذ محسن (19 سنة)، كان قد تعرض لحادثة سير بمدينة بوزنيقة. والإعلان عن وفاته زوال أمس الخميس وهو حي يرزق قبل أن يهمل داخل المستشفى ويفارق الحياة صباح اليوم الجمعة. وقال والد الضحية في تصريح لبديل بريس إن الطبيبة أكدت له في حدود الساعة الرابعة من زوال الأمس، أن ابنه مات، قبل أن تعود بعد دقائق لتطلب منه الترخيص لها باستئصال أعضاءه. وهو ما رفضه. مما جعلها تضيف في غضب: وإن كان في حاجة إلى كلية ما. ليجيبها الوالد المكلوم أن ابنه لو كان حيا، لتدبر المال اللازم من أجل علاجه مهما كلفه ذلك. وعاد المسكين إلى منزله ليخبر باقي أفراد الأسرة بخبر الوفاة، كما أخبر ابنه المهاجر الذي ترك عمله وعاد مسرعا إلى المغرب. حيث تم نصب خيمة العزاء قبالة منزله بحي (النبيشات) ببوزنيقة. وضل يتلقى العزاء من الأهل والجيران طيلة مساء وليلة أمس وفجر اليوم . وعند الصباح وبعد أن جاء ابنه. انتقل إلى مستودع الأموات بالمستشفى، ليتسلم جثمان ابنه. فقيل له أن المستودع عاطل، وأن عليه أن يبحث بقسم الإنعاش. وبعد انتقاله إلى عين المكان وفحصه لابنه، تبين له أنه لازال على قيد الحياة. لكن الموت وافته بعد دقائق. حيث تم نقل جثمان ليوارى بمقبرة بضواحي مدينة بوزنيقة.
وأفادت مصادرنا أن الطبيبة ربما تحدثت عن موت سريري للشاب. وأنه جرت العادة أن في مثل هذه الحالات أن يتم إخبار أسرة المتوفي سريريا بعرض المستشفىز المتمثل في طلب الحصول على أعضاء المتوفي (القلب، الكلي، …)، من أجل زرعها لمرضى آخرين. وأنه في حال قبول الطلب، يعمد الطبيب المشرف على إنهاء حياة المتوفي سريريا وإعلان موته نهائيا. وإن رفض يبقى المتوفي سريريا تحت المراقبة الطبية إلى حين وفاته.
من جهتها أصدر فرع الشبيبة المدرسية ببوزنيقة بيانا تنديديا. حمل فيه مسؤولية وفاة التلميذ محسن الهادي الذي كان يتابع دراسته بمستوى الاولى باكالوريا. إلى وزارة الصحة. وطالب بفتح تحقيق من أجل معرفة أسباب الوفاة والإهمال الذي طال الضحية. وتصريح وتعامل الطبيبة التي أعلنت وفاة الضحية وكان حينها لازال حيا يرزق.