بديل بريس
تعيش جماعة سيدي بطاش بإقليم ابن سليمان منذ صباح أول أمس الأحد، غليان وغضب، بسبب ما صرح به أفراد أسرة أحد الشبان الذي أقدم على الانتحار شنقا داخل اسطبل بجوار منزلهم. من أن سبب انتحار الضحية (24 سنة)، يعود إلى أن الإهانة التي تعرض لها من طرف قائد قيادة سيدي بطاش ونجل الجنرال حجار المفتش العام للقوات المساعدة بالمنطقة الشمالية، والذي عمد إلى إيقافه بمساعدة فرد من القوات المساعدة، وحلق شعر رأسه. وقالت أم الضحية في تصريح للأخبار، إن ابنها لم يكن يوما عنيفان ولم تنف كون أنه كان قيد حياته يعاقر الخمر، وأنه لم يحلق رأسه منذ 12 سنة. وأضافت أن مسؤولا (قائد أو دركي)، اعتقله بدون وجه حق، وعمد إلى حلق شعر رأسه. وهو ما لم يستسغه طيلة تلك الليلة، حيث أقدم على الانتحار. وعلمت الأخبار أن الضحية (ي.أ) كان مياوما، وأنه كان يعمل في الأسابيع الأخيرة داخل فرن تقليدي. وقد تم العثور صباح أول امس الاحد على جثة الضحية معلقة في حبل مشدود في سقف الاسطبل، وتم نقلها إلى مستودع الأموات بمستشفى ابن سليمان، حيث ينتظر أن تخضع للتشخيص الطبي من أجل تأكيد أسباب الوفاة. بينما فتحت العناصر الدركية بحثا في الموضوع، كما استدعت وزارة الداخلية القائد من اجل البحث معه، بخصوص ما يروج له أقارب الضحية من أن الانتحار كان بسبب حلق رأس الضحية بالقوة. يذكر أن القائد الشاب الذي عين حديثا بالإقليم، سبق ومارس عدة تدخلات عنيفة ضد بعض المواطنين، تطلبت تدخل السلطات الإقليمية من أجل تسويتها، وأنه كان قائدا للمقاطعة السادسة بمدينة تمارة، وسبق له أن اعتدى على كاتب عام المكتب النقابي لعمال النظافة. وأن عامل عمالة تمارة استنكر الاعتداء على النقابي عبد الرحيم النوري، الذي كان حينها قد توجه إلى بلدية تمارة لتسوية مشكل تأمين حاويات النفايات. وطالب القائد بتقديم اعتذار للكاتب العام بحضور باشا المدينة والمنسق الجهوي للقطاع الخاص وأعضاء من المركز المغربي لحقوق الإنسان. كما رفع محمد الياوحي أستاذ جامعي بكلية الحقوق بجامعة ابن زهر بمدينة أكادير، ومستشار وزير التشغيل والتكوين المهني ، شكاية ضده، إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بتمارة، متهما القائد نجل الجنرال حجار بالاعتداء عليه رفقة مجموعة من أفراد القوات المساعدة ليلة رأس السنة الميلادية 2013.
