الرئيسية / نبض الشارع / أصحاب الرخص التجارية الموسمية بشاطئ سابليت غير راضون على قرارات اللجنة الإقليمية: اقتحموا مقر باشوية المنصورية من أجل إنصافهم

أصحاب الرخص التجارية الموسمية بشاطئ سابليت غير راضون على قرارات اللجنة الإقليمية: اقتحموا مقر باشوية المنصورية من أجل إنصافهم

اقتحم بعد زوال يوم الاثنين 18 يوليوز مجموعة من أصحاب الرخص التجارية الموسمية بشاطئ سابليت الجنوبي بالجماعة الترابية المنصورية بابن سليمان مقر الباشوية واعتصموا به احتجاجا على منعهم من مزاولة أنشطتهم التجارية من طرف اللجنة الاقليمية التي حلت صبيحة نفس اليوم مباشرة بعد نهاية الزيارة التي قام بها مصطفى المعزة عامل الاقليم للشاطئ المذكور، حيث أجمع المحتجون وأحد ممثليهم بالمجلس الجماعي المنصورية من خلال تصريحاتهم لوسائل الاعلام على انعدام الامن بالمنطقة ومحاولات احدى الجهات بعد وقوع حادث الخميس الماضي الزج بأبناء المنطقة في مجموعة من المتاهات.

الاعتصام المفتوح لشباب من المنطقة والذي تابعته مجموعة من وسائل الاعلام دام لحوالي الثلاث ساعات، انتهى بحضور سعيد الساكت باشا المنطقة الذي فتح حوارا مع المحتجين انتهى بفك الاعتصام بعد تلقيهم لوعود بتسوية وضعيتهم القانونية خلال اليومين المقبلين، علما بأن هؤلاء الشباب من أبناء المنطقة الذين يراهنون منذ سنوات على الموسم الصيفي للعمل وادخار مبالغ مالية لاتمام دراساتهم أو لقضاء باقي فصول السنة سبق لهم أن قاموا بجميع الاجراءات الادارية للحصول على تراخيص لمزاولة أنشطتهم التجارية بما في ذلك تأدية واجبات الاحتلال المؤقت للمديرية الاقليمية للتجهيز وتقديم طلبات الحصول على التراخيص للجماعة، الا أن تماطل المسؤولين في تسليمهم هذه القرارات والرخص يجعلهم ينطلقون في ممارسة انشطتهم ككل موسم صيف الى حين الحصول على هذه القرارات والتراخيص.

الحملة التي جاءت على اثر الأحداث التي عرفها الشاطئ المذكور الخميس الماضي وصفها المحتجون ومجموعة من المتتبعين في تصريحاتهم للجريدة بالحملة الانتقائية التي استثنت المخالفين الحقيقيين للقانون بالشواطئ المذكورة خصوصا منها بعض البؤر السوداء بشاطئ التلال والمحتلين الحقيقيين للملك العمومي البحري، حيث تحاول بعض الجهات تعليق فشلها في استتباب الأمن بالمنطقة على أبنائها الذين لولا تدخل بعضهم في الوقت المناسب إلى جانب أفراد القوات المساعدة لتحول الحادث الذي وقع الخميس الماضي لكارثة،  خصوصا بعد التقرير المفصل الذي سبق للسلطة المحلية بباشوية المنصورية أن رفعته حسب مصادر الجريدة منذ حوالي أسبوعين لعامل الإقليم حول الأوضاع الأمنية بتراب الجماعة والذي أفادت من خلاله على عدم تعاون مسؤولي الدرك الملكي بالمنطقة مع مسؤولي السلطة المحلية، وهو التقرير الذي لم تستبعد المصادر ذاتها أن تكون له تبعاته بعد هذا الحادث الذي اصبح بسبب الشاطئ المذكور قبلة لوسائل الاعلام الوطنية.

مصطفى المعزة عامل إقليم ابن سليمان كان قد قام رفقة مجموعة من المسؤولين الإقليميين صبيحة يوم الاثنين بزيارة تفقدية لشاطئ سابليت بالجماعة الترابية المنصورية بعد حادث الهجوم على مصطافين بذات الشاطئ بعد عصر الخميس الماضي، وهي الزيارة التي وصفتها بعض المصادر بالزيارة الاستعراضية في ظل المشاكل العديدة والفوضى والعشوائية التي تعرفها شواطئ المنطقة في غياب أي سياسة أمنية اجتماعية استباقية، هذا في الوقت الذي كان قد شهد فيه نفس الشاطئ يوم الأحد إنزالا أمنيا كبيرا من طرف الدرك الملكي والقوات المساعدة والخيالة والاستعلامات العامة.

المجلس الجماعي للمنصورية كان قد سبق له خلال دورة ماي الماضية أثناء مناقشة النقطة المتعلقة بالاعداد للموسم الصيفي أن أجمع أعضائه في تدخلاتهم على انعدام الأمن بالمنطقة وطالبوا بتوفير الأمن خصوصا بالشواطئ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *