الرئيسية / جرائم و قضايا / أطفال ومراهقو إقليم ابن سليمان تحت رحمة مصانع (الماحيا) وتجار (القرقوبي) الصراصير والفئران والمياه المستعملة ضمن مكونات الخمور السامة التي فككت الأسر

أطفال ومراهقو إقليم ابن سليمان تحت رحمة مصانع (الماحيا) وتجار (القرقوبي) الصراصير والفئران والمياه المستعملة ضمن مكونات الخمور السامة التي فككت الأسر

أغرق مروجو المخدرات والخمور بمنطقة الكارة وضواحيها، الأحياء السكنية لمدينة ابن سليمان بخمر (الماحيا) المسموم والأقراص المهلوسة. وازدادت خطورتهم بعد أن أصبحوا يستهدفون الأطفال والمراهقين في كل تحركاتهم. إلى درجة أن كل جرائم العنف والسرقة تحت التهديد بالأسلحة البيضاء والمواجهات الدامية التي عرفتها المنطقة، كان أبطالها أطفال أو مراهقين مدمنين على (الماحيا) و(القرقوبي). يأتي هذا في الوقت الذي استبشر فيه الساكنة خيرا بإغلاق محل بيع الخمور بابن سليمان وجناح خاص بالسوق الممتاز (مرجان). كما أن كل الموقوفين من طرف الأمن الوطني والدرك الملكي بالإقليم، من أجل تهم شبيهة، هم من نفس الفئة، أو شبان مدمنين من ذوي السوابق الإجرامية منذ طفولتهم، ولم تنفعهم تلك المدد السجنية في العلاج من الإدمان. بل إن المرض والموت هو الفاصل بينهم وبين تلك السموم.  وإذا كانت حبوب الهلوسة بمختلف أنواعها يتم اقتناءها إما عن طريق مزودين بالجملة يحصلون عليها من الجارة الجزائر، أو شراءها من الصيدليات باعتماد وصفات طبية مزورة، أو بتواطؤ مع بعض الصيدلانيين أو مساعديهم. فإن كل الفعاليات الجمعوية والحقوقية بإقليم ابن سليمان تستنكر تزايد عدد ما يسمى بمصانع (الماحيا)، والمواد الكيماوية والمتعفنة المستعملة. والتي لا علاقة لها بالمادة الرئيسية اللازمة لصنعها والمتمثلة في التين المجفف المعروف ب(الشريحة). وكشفت مصادرنا أن (الماحيا) التي يتم ترويج آلاف اللترات يوميا منها بالإقليم، هي عبارة عن خليط عشوائي لمواد كيماوية سامة، وأخرى منتهية الصلاحية، والصراصير والفئران والوقود المستعمل ومياه الغسيل والمراحيض وغيرها من المواد والسوائل التي تهدد صحة وسلامة الإنسان، ويمكن أن تصيبه بأمراض مختلفة وقاتلة. وأكدت مصادر رسمية وشباب من مدمني خمر (الماحيا)، أن هذا السائل الخطير يختلف لونه وطعمه حسب تركيبة كل يوم، وأنه من الصعب التخلص منه. مشيرين إلى المضاعفات التي تظهر جلية لدى معظم مستعملي (الماحيا)، على المستوى النفسي والعضلي.وإلى الانحراف والعنف الذي يسكن المدمنين عليها، إلى درجة أنهم يفقدون التحكم في تصرفاتهم، ويعتدون حتى على أقرب أقربائهم. وعلمت بديل بريس أن مروجي (الماحيا) يوفرون لزبائنهم أكياس وقناني وعلب بلاستيكية  توازي ما تيسر لديهم من أموال، غالبا ما يتم سرقتها من داخل منازلهم أو باعتراض سبل المارة وخصوصا النساء. وإذا كان بعض مروجي تلك السوائل السامة يختارون الاختباء والتخفي، واستعمال أماكن بعيدة عن أعين الأمن الوطني، إما داخل المناطق الغابوية أو بضواحي مدن ابن سليمان، بوزنيقة والمنصورية. على اعتبار قلة الموارد البشرية الدركية، وشساعة تلك المناطق وعزلتها. فإن البعض الآخر يستعمل غرف وأسطح منازلهم لتخزين براميل منها، يبيعها بالتقسيط عن طريق مساعديه الذين يؤمون له عملية التسويق بعيدا عن أعين العناصر الأمنية. وبعض الساكنة أكدوا أن حيي الفرح والحسني ومحيطهما الغابوي، يعرف عمليات ترويج واسعة (للماحيا) في بعض الفترات و(على عين كيا بن عدي) حسب تصريحات البعض. وهو ما اعتبره البعض تقاعس أو تواطؤ من طرف أمنيين ودركيين. اقرأ الصفحة الأولى من جريدة الأخبار ليومي السبت والأحد بقلم بوشعيب حمراوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *