أفريك بريس: محمد بنعبد القادر زريزر …
وقع الأستاذ والإعلامي بوشعيب الحمراوي كتابه ” رسائل سياسية ” المتكون من 181 صفحة، عن دار القلم بمدينة الرباط.. تضمن الكتاب 37 رسالة وطنية، و7 رسائل دولية .. افتتحه الكاتب ببيتين شعريين من تأليفه :
سيمة العقل الشرف.. إن غاب عنه انحرف
ذبل الحق وانجرف.. وعاش الباطل في ترف
تقديم الكتاب وصورتي الغلاف
تلكم مجموعة رسائل سياسية، كتبتها على مراحل ووفق أحداث ووقائع عاشها ويعيشها المغرب والعالم.. رسائل تناقلتها عدة منابر إعلامية وطنية ودولية.. صفحات من العنف السياسي والتدبير والتسيير العشوائي والدعارة الإعلامية، ونصائح وتحذيرات وانتقادات قد تصل إلى حد التهجم على سلوكيات أشخاص وفئات حظيت بشرف القيادة والمسؤولية ولم تكن في المستوى المطلوب.. رأيت بما أملك من أفكار ورؤى متواضعة، أنها زاغت عن مساراتها، وسلكت طرقا لا تمت بصلة للقوانين الوطنية والدولية. وبات من الواجب انتقادها ومحاسبتها، والدعوة إلى الإنصاف ووقف نزيف الأرض والعرض.. قد أكون قد تجاوزت حد اللباقة في التعامل اللفظي مع هؤلاء وأولائك.. وقد أكون قد مارست أقصى درجات العنف الإعلامي والسياسي.. لكنني متأكد من أنني سلكت طريق الصواب لكي أساهم ما استطعت في التنقية والتطهير.. قبل أن تتفاقم الأمور.. وندخل في معارك لا يحمد عقباها.. وفتن لا تؤمن بالحكمة والأخلاق والعقل .. تأتي على الأخضر واليابس..
عبد الله بناي : صحفي بجريدة النهار نيوز المغربية
الأستاذ والصحفي بوشعيب حمراوي يقدم كتابه" رسائل سياسية" بفندق ايدو أنفا شهدت قاعة الندوات بفندق ايدو أنفا مساء امس الاربعاء ، حفل توقيع كتاب " رسائل سياسية" لكاتبه الاستاذ والصحفي بوشعيب الحمراوي. الكتاب هو عصارة من أفكار راودت الكاتب لارسال رسائل واضحة وغير مشفرة للسياسين وأصحاب القرار ، من أجل التصدي للسياسات الفاشلة والتعفن الإداري الذي أصبح ينخر الإدارة المغربية. ففي الماضي يقول الكاتب، كانت تمارس علينا سياسات التجهيل وتصديق كل الخداع الاعلامي، وفي عصرنا لايوجد شيئ اسمه بعيدا عن السياسة، فكل القضايا هي قضايا سياسية، والأصل في السياسة هنا ، أن تكون الدولة عارفة لأحوال رعيتها، فتعاقب منهم اهل الشر المفسدين، وتكافئ اهل الخير المحسنين، وهذا ما لم نجده في سياستنا الداخلية.ففي السياسة ليس هناك عدو دائم أو صديق دائم، بل هناك مصالح دائمة، لان الدعاية السياسية لا تخدع الناس ، لكنها تساعدهم على خداع أنفسهم. وفي رأي الكاتب ، لو كانت الادارات المغربية جيدة، لكانت السياسة المغربية جيدة والاقتصاد المغربي جيدا والإعلام المغربي جيدا. فاي فئة تطمح إلى الهيمنة، يجب عليها اولا التمكن من السلطة السياسية لتمثل بدورها مصالحها الخاصة كأنها المصلحة العامة. وفي هذا الكتاب يشير فيه الكاتب، أن كل شيئ مرتبط بالسياسة. فإذا كانت هناك سياسة فاشلة، فاكيد أن تكون هناك إدارة فاسدة، وتسيير عشوائي وغير معقلن. ويقول الكاتب في إحدى صفحاته، أن أجور البرلمانيين تعطي رسالة خاطئة في وقت تنهج فيه الحكومة تضييقا على نفقات التسيير، فحثما سيكون الأمر سيئا جدا خصوصا في ظروف اقتصادية صعبة، ومع مؤسسة البرلمان الذي هو ممثل الأمة. فالاجور السمينة، يجب أن يعاد فيها النظر ولا تعطى بسخاء لان المغرب في ضائقة مالية، مما جعل الدولة تقلص من مناصب الشغل في الوظيفة العمومية. فمن غير المعقول، يقول الكاتب، الزيادة في تعويضات البرلمانيين في مثل هذه الظروف، لان في ذلك استفزاز لشعور المواطنين الذين يعانون من ارتفاع مستوى المعيشة، ويضيف الكاتب ،ان العمل البرلماني عمل تطوعي يجب أن لا يرتبط بالأجرة. ويقول كنا ننتظر من ممثلي الأمة أن يتنازلوا على جزء من مرتباتهم لفائدة الخزينة العامة ليبرهنوا عن مؤازرتهم للدولة، لا أن تمنح لهم تعويضات فوق أجورهم. والغريب في الأمر ،ان البرلمانيين لاتكفيهم هذه الأجور ويطالبون بالتعويضات للمواظبة على الحضور إلى قبة البرلمان كأن عمل البرلماني وحضوره ليس واجبا وطنيا يدلون بعضهم البعض ويمثلون دور الأزمة الاقتصادية وعلى المواطنين تحمل عبت هذه الحكومة الفاشلة. فهنيئا للاستاذ بوشعيب الحمراوي على هذا الكتاب الذي يرسل هذه الرسائل السياسية ونحن فخورين بأن زميلا إعلاميا يتطرق لهذه الرسائل التي كانت بالأمس من الطابوهات.
كتبتها الأستاذة رقية أشمال
…..امسية باذخة التقاطعات القرائية لكتاب "رسائل سياسية" لمؤلفه الأستاذ و الصحفي بوشعيب حمراوي بمعية كل من الأساتذة محمد زين الدين ، خالد حديدو و عبد الإله الرابحي ، مساءه الأربعاء بفندق ايدو أنفا البيضاء ؛ شرفني فيها بهاته الحظوة الأستاذ الملتزم بقضايا الإنسان والوطن على طوال مضمون تجربته الإعلامية لما يقارب ثلاثون سنة .. للمساهمة في هذه 44 رسالة التي تقيس قضايا الوطن الحارقة غير المعزولة عما يجري عالميا ؛ لكأنها صيغت من حمأة ما يقع آنيا ..
الكتاب ثورة على نمطية المقالات الصفحية المهادنة ؛ إنها تقول كل شيء دونما تشفير ..
يكفي أن نسرب ؛ خلفية الكاتب الذي تمرس منهجيا على لغة المنطق /كأستاذ رياضيات يُمهر بيداغوجيا التواصل ، عرف من خلالها كيف يُمرّنها على مستوى التعامل مع جمهور القراء -بانتظام- للجريدة ، وللجريدة في كتابه الحارق أيضا !
اختم حيث استهليت اسهامي المباشر : هنيئا للاستاذ الإعلامي ابن الاقليم (بنسليمان) بوشعيب حمراوي باكورة توليف كتابه كإبن فكري لجيناته رابع ينضاف إلى باقي فلذات كبده ..
ودعوة أيضا لمزيد من الترافع عن قضايا الإنسان والوطن التزاما بكل القيم المعهودة ؛ المصداقية ، النزاهة و كثير من الكبرياء المتعفف