تميز حفل المنطقة الأمنية بابن سليمان المنظم صباح اليوم الثلاثاء على هامش بالذكرى الحادية والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني بتكريم العميد المركزي المتقاعد يشي بوحسان المحكمة بالإعدام غيابيا من طرف جبهة العار (البوليساريو)، إلى جانب العميد المتقاعد(الصديقي) وأطفال ونساء أرامل أمنيين.
وشغل بوحسان لعدة سنوات منصب نائب رئيس المنطقة الأمنية بابن سليمان، بعدما عمل لمدة ثلاثين سنة بالصحراء المغربية، متنقلا بين الدوائر الأمنية لمدينتي العيون والسمارة… وضل مبحوث عنه ومطلوب رأسه من طرف البوليساريو.. وصفوه بالجلاد وأبي الكلاب و… ألقاب كثيرة، منحها الانفصاليون عبر مواقع لهم بالانترنيت لبوحسان.
سطع نجمه كجلاد للانفصاليين في سماء مدينة العيون، وخصوصا في الفترة ما بين سنتي 2005 و2008، وهي الفترة التي شغل فيها منصب قائد المجموعة الحضرية لأمن مدينة العيون، حيث كان في مقدمة المواجهين للفصائل الموالية للجمهورية الصحراوية الوهمية.
فاعتبروه من بين أبرز الجلادين الذين أخمدوا انتفاضاتهم داخل المناطق الصحراوية. وطالبوا برأسه، وهددوا بتشريد أسرته المكونة من طفلين وبنتين، عبر مواقعهم وعن طريق رسائل ايس ايم ايس… تفننوا في التقاط صور له وهو يطاردهم، ونسجوا جملا لتخويفه من تصرفاته التي قهرت مسانديهم داخل المدينة.
… سيأتي يوما لن يحميك فيه لا محمد السادس ولا الجيلالي 15… واحدة من الجمل التي تصدرت إحدى صوره، عبر موقع انترنيت للانفصاليين… والتي لم تزد بوحسان إلا عنفا وصلابة اتجاههم ورغبة في تنقية بلاده من الانفصاليين والخونة والجواسيس..
أمينتو حيدار(41 سنة) إحدى الانفصاليات التي نفخ فيها عبد العزيز المراكشي أب الوهم الصحراوي، لتصبح لديهم المرأة المناضلة الأولى عن حلم عبد العزيز الجزائري المتأخر، وهي عضو ما يسمى بسكرتارية تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، اشتكت للكونكريس الأمريكي جوزيف بيتس من بوحسان، وكيف أنه عذبها واختطفها من المستشفى، و قدمت له صور تبرز الاعتداء وصورا لبوحسان.
عشق الانفصاليين ببوحسان استمر بعد رحيله من مدينة العيون إلى مدينة ابن سليمان، حيث تناول موقع لهم قصة ترقيته ونقله إلى وسط البلاد، مطالبين برأسه، بوحسان الحاصل على الحزام الأسود في التيكواندو الدرجة الخامسة، اعتبر حسب الموقع ضمن لائحة الجلادين الذين شنوا حملات التعذيب والاختطافات على رفقائهم.
عين بوحسان سنة 1975 ضابطا في الشرطة بالدائرة الأمنية الرابعة بمدينة الرباط، شغل نفس المهمة إلى غاية سنة 1978 حيث تم تمت ترقيته إلى منصب رئيس دائرة أمنية بمدينة العيون، وضل يتنقل بنفس الصفة داخل الدوائر الأمنية لنفس المدينة، وعمل لمدة سنة بمدينة سمارة، إلى أن شغل سنة 2005 منصب قائد المجموعة الحضرية لأمن العيون.