أحالت الشرطة القضائية لأمن المحمدية أمس الخميس، على الوكيل العام للملك باستئنافية البيضاء، (اللص الذكي) الذي دوخ كل المصالح الأمنية، بعد أن سطا في ظرف ثلاثة أشهر على خمس مؤسسات تعليمية خصوصية، ووكالة بنكية وفيلا. مستعينا بخبرته الكبيرة في التلحيم والحدادة ومعتمدا على بنيته الجسمانية النحيلة وقامته القصيرة. وكانت مصلحة الشرطة أوقفت الجاني الثلاثاء الماضي، بعد بحث دام أزيد من شهرين. وعلمت مصادرنا أن العناصر الأمنية التي فتحت ملف القضية، بعد أن تهاطلت الشكايات على مصلحتها، استغلت صور للجاني منسوخة من شريط فيديو تم الحصول عليه، من كاميرا مراقبة تعود لإحدى المؤسسات التعليمية المسروقة بشارع سبتة. حيث تم توزيع الصور على مراكز الشرطة وكل المصالح الأمنية وبعض المتعاونين، وانتهى البحث بالإهتداء إلى الجاني، الذي اتضح أنه يزاول مهنة مساعد في ورشة للتلحيم (سودور). وتم إيقافه واصطحابه إلى مقر المصلحة حيث تمت مواجهته بالصور وشرائط الفيديو، فاعترف بالمنسوب إليه. وتم حجز عتاد اللص. بينما لم يتم التوصل إلى المسروقات، التي كان قد باعها لجهات مجهولة يستمر البحث عنها. وأقر بسبع عمليات إجرامية في الفترة ما بين 17 مارس و17 يونيو 2014. وقد استهدف في العملية الأولى، مدرسة خصوصية بشارع الحسن الثاني، وتمكن من سرقة مبلغ 21 ألف درهم، وألحق بمكاتبها خسائر مادية. وبتاريخ ثاني يونيو، استهدف مؤسستين تعليميتين ثانية بشارع سبتة، وألحق بالأولى خسائر مادية دون أن يتمكن من السرقة. بينما استولى من داخل الثانية، على جهاز حاسوب محمول وكاميرا فيديو. وبعد أيام قليلة،أقدم على العملية الرابعة، حيث اقتحم وكالة بنكية بشارع الحسن الثاني ، وقد استعان بخبرته في التلحيم وبمنشار حديدي ومطرقة ومفك للبراغي من أجل تقطيع السياج المزدوج لنافذة خلفية المقابلة للطريق السيار. وقد عجز عن فتح الصناديق الحديدية والشباك الأتوماتيكي، فقام بالانتقام بتكسير الزجاج وإلحاق خسائر كبيرة بمكاتب الوكالة، وسرق شاشات للحواسيب. و بتاريخ 13 يونيو، عاد لشارع سبتة، حيث سطا على مؤسسة تعليمية أخرى، عن طريق التسلق بالكسر، وسرق ستة حواسيب جد متطورة،وشاشات للعرض السينمائي. وسطا في آخر عملية له على فيلا غير مأهولة، وسرق تلفزة كبيرة (بلازما).
