تمكنت المصلحة الولائية لأمن مراكش أول أمس الخميس من توقيف مواطنتين إفريقيتين من جنوب الصحراء، للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بحيازة أوراق مالية مزورة من العملة الصعبة والنصب والاحتيال.
وكانت الشرطة القضائية رصدت شريط فيديو متداول عبر تطبيقات التراسل الفوري، يظهر حيازة إحدى الموقوفتين لأوراق مالية من العملة الصعبة في ظروف مشبوهة. حيث تم العمل على تحديد هويتها ومكان تواجدها، وتم توقيفها رفقة صديقتها بإحدى الشقق بحي السعادة بمدينة مراكش.
ليتضح أن الموقوفتان وتتراوح أعمارهما ما بين37 و41 سنة. تعملان على استنساخ أوراق مالية مزورة من العملة الصعبة. وذلك بهدف استعمالها في النصب عبر نمط إجرامي يرتكز على غمر الأوراق المالية المزورة بسائل أسود. ثم ربط الضحايا وإقناعهم أن الأوراق المزورة حقيقية، وتتطلب شراء محلول خاص لتنظيفها. ومن تم الاستيلاء على مبالغ مالية من الضحايا والاختفاء.
فالموقوفتان تدركان أنه لا يمكن ترويج تلك الأوراق المستنسخة، والتي يسهل على الأبناء ووكالات الصرف، اكتشافها. لذا لجأوا إلى الإطاحة بضحايا من عامة الناس. هم في الغالب أناس يسوقهم الطمع إلى سلك كل الطرق من أجل المال.
وتعتبر هذه الطريقة المعتمدة من طرف من مجموعة من الأفارقة جنوب الصحراء. الذين يدعون أنهم أبناء أو بنات أثرياء. وأن الحروب هي التي جعلتهم يفرون في اتجاه المغرب، حيث يوهمون ضحاياهم بأنهم جلبوا معهم كميات كبيرة من العملة الصعبة، يخفونها لتظهر كأنها أوراق سوداء بدون قيمة. وأنهم يرغبون في سراء ذلك السائل من أجل محو السواد واسترجاع الأوراق النقدية. وأن ذلك السائل غال الثمن. …
وقد تم حجز 421 ورقة مالية مزورة مستنسخة من عملة الدولاء، فضلا عن كمية من سائق أسود يستعمل في عملية النصب، وجهاز حاسوب وهواتف نقالة ومجموعة من الحلي والاكسسوارات المعدنية.
وقد تم وضع الموقوفتين رهن تدبير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معهم، والاهتداء إلى شركاء افتراضيين، وتحديد كافة الملابسات والظروف المحيطة بالقضية.