أيها السليمانيون … المصوتون الأشراف والمرتشون والمقاطعون ….هذا هو رئيس بلديتكم المقبل ….

تشير المعطيات الأولية وإلى حدود منتصف ليلة (الاثنين/ الثلاثاء)، أن سفينة بلدية ابن سليمان سيقودها الحركي ممول الحفلات محمد اجديرة، والذي سبق له أن كان عضو بالمجلس البلدي في ولاية سابقة. والذي تمكن من حصد 12 مقعد.

وتأتي التزكية مؤقتا من طرف حزب العدالة والتنمية الذي انتقل ممثلوه ومنتخبون هذه الليلة إلى مدينة الدار البيضاء ليتفاوضون (الآن) مع المكتب الجهوي للحزب بجهة الدار البيضاء/ سطات. هذا الأخير الذي يصر على عدم التحالف مع حزب الاستقلال. ويسعى جاهدا  من أجل إنهاء الصراع القائم حول رئاسة بلدية ابن سليمان. وإعلان انسحابه من حلف مرشح حزب الاستقلال خليل الدهي، والانضمام إلى حلف الحركي اجديرة. وانتخاب هذا الأخير رئيسا للمجلس البلدي المقبل، قبل يوم من موعد الانتخابات الرئاسية.

فقد علمت بديل بريس أن انشقاقات برزت داخل لائحة الأعضاء الخمسة المنتخبين. وأن محمد القادري وكيل اللائحة الرسمية وبشرى قزيبر وكيلة لائحة النساء ضلا متشبثان بتحالفهما الأول. لكن المنتخبين الثلاثة الباقين، قرروا الاستجابة للقرار المركزي. ويتعلق الأمر بكل من محمد بزى والكبير البرقي وعمر الشدالي

فهل يفك المصباحيون طلاسم التحالفات الجارية والمرتقبة والقنابل الموقوتة التي كانت ستفجرها بعض الذمم المعروضة للبيع لصالح هذا الطرف أو ذاك.  بعد أسبوع من الاعتكاف والخلوة وتبادل الوعود والتهم… وبعد المفاوضات والمزايدات التي أنعشت بورصة سوق الذمم… وجعلت كلا المرشحين للرئاسة (خليل الدهي ومحمد جديرة) يعيشان هول الترقب والترصد. وينصبان شباكهما لاستمالة المنتخبين اللذين عرضوا ذممهم للبيع.

وفي حالة الدخول في التحالف الجديد،  فالأكيد أن النائب الأول للرئيس جديرة سيكون هو كريم الزيادي المعروف ب(ولد القايد) البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية، صاحب مشروع التجزئة السكنية العالقة بضواحي المدينة. وأن النائب الثاني للرئيس سيكون هو محمد حمدي المعروف ب(الشريف مول السيما والرملة والحديد )، والنائب الثالث هو الإسلامي محمد بزى الأستاذ الجامعي  والنائب الرابع هو التقدمي الجديد عبد الرحيم بوعمري …. لكن السؤال الذي ينتظره السكان هي المهام التي ستحظى بها زوجات وأبناء وأصهار وأشقاء بعض المنتخبين داخل مجلس العائلة البلدي، وخصوصا زوجة الرئيس المرتقب ونائبه الأول …         

وفي انتظار الجديد الأكيد … لنؤرخ لهذا الحدث الأليم (الانتخابات الجماعية) الذي أعاد المدينة إلى ما قبل سنوات الرصاص، بالنظر إلى ما عاشته المدينة وساكنتها من عبث وفوضى وانفلات أمني  خلال أسبوعي الحملة الانتخابية، وما عرفه يوم التصويت (الجمعة يا حصرة) من استعراض للعضلات وتجاوزات أبطالها لا شك سيغرقون المجلس البلدي… ولابد من الإشارة إلى أنه هناك من انشقوا عن لوائحهم الحزبية  منهم (محمد بلهلالي من التجمع الوطني للأحرار، و أحمد الشرقي من الحركة الشعبية) مباشرة بعد إعلان النتائج.. والذين فتحوا الشهية لمنتخبين آخرين ضلوا يعرضون ذممهم للبيع. قبل (خرجة ) العدالة والتنمية المبهمة.

على العموم نقلت لكم خبر فوز اجديرة بالرئاسة إلى حدود منتصف الليل، ويبقى على كل واحد استقبال هذا الخبر  (بفرح أو غضب أو إحباط أو…).  أما أنا فقد قرأت الفاتحة على المجلس البلدي قبل انطلاق الحملة الانتخابية وبعد اطلاعي على لوائح تلك الأحزاب المرشحة. وقرأت آية الكرسي وصورة الإخلاص بعد انطلاق الحملة واحتلال المدينة من طرف السماسرة والمنحرفين والعصابات المستوردة من تمارة والصخيرات. وصليت الجنازة على الشأن المحلي بالمدينة قبل انتخاب الرئيس .