أدانت ابتدائية المحمدية منتصف الأسبوع الماضي الشبان الأربعة الذين ضبطوا يتعقبون رئيس الهيئة الأمنية الحضرية، وكان أحدهم يقوم بتسجيل شريط فيديو على شاكلة شرائط مرتكبي الأعمال الإرهابية. وقضت في حق اثنين منهم، بثلاثة أشهر حبسا نافذة، ويتعلق الأمر بمصور الشريط، وزميله في الكراسي الخلفية للسيارة، كما قضت بشهر حبس نافذ في حق السائق وزميله الذي كان يجلس إلى جانبه. وكانت الشرطة القضائية لأمن المحمدية أحالت المجموعة على الوكيل العام للملك لدى استئنافية البيضاء، من أجل بتكوين عصابة إجرامية والتمهيد لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية بالمنطقة الأمنية. قبل أن يعيد الوكيل العام المجموعة إلى ابتدائية المحمدية، وتغيير التهم الأولى، بتهمة أخف، اقتصرت على إهانة موظف أثناء قيامه بعمله. وكان الموقوفين على متن سيارة (كونكو) في ملكية شركة خاصة، يتعقبون سيارة أمنية نوع (داسيا لوكان) على متنها حميد الضيف رئيس الهيئة الحضرية المكلف بالمرور وسائقه. إلا أنه بعد مرور حوالي نصف ساعة، وبالضبط على مستوى شارع ثلاثة مارس، انتبه المسؤول الأمني إلى السيارة التي تتعقبه، ولمح من خلال مرآة السيارة الجانبية إلى أن الشاب يجلس خلف السائق، كان يقوم بتصويره باستعمال هاتفه النقال. فطلب من السائق التوقف جانبا، وأوقف السيارة المتعقبة، والتي كان على متنها ثلاثة شبان بالإضافة إلى السائق. وطلب تفتيش وثائق السيارة، قبل أن يسحب منهم هواتفهم، وبعد الإطلاع على هاتف الشاب، اكتشف أن هاتفه نوع (سامسونغ)، يحتوي على شريط فيديو يؤرخ لتحركات الأمني وسائقه. كما اكتشف أن الشاب كان بصدد إعداده للنشر على الانترنيت، وقد علق عليه بالعبارة الخطيرة (احنا تابعين هذا لقواويد باش نديروا عملية إرهابية في الكوميسيرية بالمحمدية). فعمد إلى إبلاغ وكيل الملك لدى ابتدائية المحمدية والوكيل العام لدى استئنافية البيضاء، الذي أمر بإيقافهما ووضعهما تحت الحراسة النظرية.
الرئيسية / جرائم و قضايا / إلغاء تهمة الإرهاب وإدانة متعقبي ومصوري مسؤول أمن المحمدية من أجل الإهانة