تعيش أسرة فقيرة مكونة من زوجين وطفليهما بحي السلام بمدينة بوزنيقة، أشد أنواع البؤس والحرمان، بسبب مرض الزوجة التي لم تفارق فراشها المتعفن منذ أزيد من شهر، وعطالة الزوج المسن، الذي يقضي النهار في البحث عن مصروفه اليومي، وبراءة الطفلين اللذان تتقاذفهما أيادي الصالحين والطالحين حفاة عراة، في غياب حضن الأم وحنانها. وفي غياب وجبات وألبسة نظيفة. وزادت معاناة الزوج، بعد أن فقد كل الوثائق الرسمية الخاصة بالمنزل وهوية الأسرة ( الحالة المدنية، بطاقتي التعريف الوطنية للزوجين). إثر اندلاع حريق داخل منزله. و قال رب الأسرة الشيخ (با محمد) إنه كل أفراد أسرته بدون وثائق هوية ولا وثائق منزله الذي يقطنه بحي السلام رقم 386، بعد أن تعرض المنزل لحريق أتى على كل ما محتوياته، ونجت بأعجوبة زوجته، و كذا طفليه محسن (6 سنوات) ومنير الذي يكبره بثلاث سنوات. مشيرا إلى أن مرض زوجته النفسي وعدم قدرتها على تدبير شؤون المنزل، وعنفها الدائم اتجاه طفليها، كان وراء الحريق. وأنها كانت قبل إصابتها بمرض عضوي، تمزق الكتب والدفاتر وكل ما وقع بين يديها، وهو ما أدى إلى توقف ابنها البكر عن الدراسة. وأضاف الزوج أنه عاطل عن العمل، يداوم على اقتناء بعض البيض والدجاج (البلدي) من القرى المجاورة، وبيعها بالتقسيط بالقرب من قنطرة وادي الشراط. وهو عمل قال إنه لا يمكنه حتى من توفير كل مصاريف التغذية اليومية لأسرته. دون الحديث عن اللباس ومصاريف العلاج لزوجته المقعدة منذ أزيد من شهر. ويأمل الزوج أن يبادر أحد المحسنين إلى علاج زوجته (زهراء) الأربعينية، وأن بطنها به الكثير من الماء. وسبق أن أجرت عملية جراحية، وتمت إزالة 3 لتر من الماء. كما يأمل أن يتمكن طفليه من متابعة دراستهما، موضحا أن أحسن حل للطفلين أن يحالا على إحدى الخيريات أو دور الطالب من أجل ضمان استفادتهما، لأن زوجته كانت تمزق كل دفاتر وكتب ابنه البكر.
الرئيسية / نبض الشارع / إلى السلطات والمنتخبين والمحسنين بمدينة بوزنيقة: الحج و العمرة … على بعد أمتار منكم بحي السلام …. طفلان مشردان من أم مقعدة وزوج مسن وحريق أتلف وثائق الهوية والسكن