توصلت بصفتي الكاتب الجهوي لنقابة الصحافيين المغاربة بإقليمي المحمدية وابن سليمان والنائب الأول للكاتب الوطني لنفس النقابة، بجملة من التجاوزات والمضايقات التي يتعرض لها ممثلو المنابر الإعلامية بتراب عمالة المحمدية. والتي تمس في عمق وشرف مهنيي القطاع الإعلامي. وتدخل في إطار الممارسات الممنهجة من طرف بعض رموز الفساد والاستبداد الذين يحاولون إسكان أصوات الحق وتجفيف أقلام الشرفاء. لكي يتسنى لهم العبث بمصالح المواطنين وتغليب مصالحهم الشخصية على مصالح سكان. تلك التجاوزات والمضايقات التي يكون وراءها بعض ممثلي السلطة المحلية والإقليمية والمنتخبين، وشلة من الموظفين والسماسرة والمنتفعين الموالين لهم. والذي يحاولون تلطيخ سمعة وشرف الشرفاء من الإعلاميين، بتسخير أشخاص لا علاقة لهم بالصحافة والإعلام. والتعامل معهم بصفة رسمية. علما أنهم لا يمثلون أي منبر إعلامي مرخص. وتهميش ممثلو المنابر الإعلامية المرخصة قانونيا من طرف الجهات المعنية.
كما وقفت، بعد إجراء التحريات اللازمة ميدانيا. على أن بعض المسؤولين بالجماعات المحلية والملحقات الإدارية والقيادات وباشويتي المحمدية وعين حرودة والعمالة ومصالح أخرى خارجية… يوظفون أقلاما مأجورة لا تنتمي لأي جسم صحفي. بهدف تلميع صورهم عبر الموقع الاجتماعي الفايس بوك أو بعض المواقع غير المرخصة، وضرب مصداقية وشرف كل مراسل أو صحفي قام بفضح خروقاتهم واختلالاتهم. كما يغلقون أبوابهم مكاتبهم في وجه كل مراسل أو صحفي يبحث عن المعلومة من أجل تحرير مقال أو إنجاز تحقيق ما.ولعل ما يجري ويدور من استخفاف وتهميش لبعض المنابر الإعلامية، ومنعها من متابعة وتغطية مجموعة من الأنشطة المختلفة بالمدينة والضواحي. لا لسبب إلا لأنها تقوم بواجبها المهني في إبراز إيجابيات وسلبيات كل نشاط. وأنها لا تقبل بالتحول إلى أبواق تردد ما يريده الساهرين على تلك الأنشطة… بطبيعة الحال فالحديث هناك لا يشمل بعض صفحات الفايسبوك التي تحارب الفساد والاستبداد. والتي تساهم إلى جانب الإعلاميين في تنظيف المدينة وضواحيها من القذارة. علما أنه لا يمكن تصنيفها ضمن خانة السلطة الرابعة باعتبار الوثائق الرسمية المفروض أن تتوفر عليها لتتحول إلى منبر إعلامي.
إننا داخل المكتب الجهوي للنقابة ندين كل هذا التهميش والاستفزاز والإساءة التي يتعرض لها الإعلاميين بتراب عمالة المحمدية. ونؤكد تضامننا اللامشروط معهم. كما ندين صمت عامل عمالة المحمدية ووزير الاتصال، الذي نعتبره تواطئا صريحا مع رموز الفساد والاستبداد بالمحمدية. ونطالب بتشكيل لجنة إقليمية يرأسها عامل المحمدية، وتضم بين أعضاءها كل مسؤولي الأجهزة الأمنية والقضائية والمديرية الجهوية للاتصال بالدار البيضاء وغيرها من المصالح والمديريات التي بإمكانها، إحصاء وفرز المنابر الإعلامية المرخصة قانونيا. وضبط ممثليها. وإيقاف ومعاقبة كل من ليس له علاقة بالإعلام. كما نطالب عامل المحمدية، بفرض احترام القانون الخاص بالصحافة والإعلام. والتأكيد على حسن التعامل مع الإعلاميين. وتمكينهم من إنجاز أعمالهم الميدانية. دون اعتراض أو تضييق من طرف مسؤولي أمني أو دركي أو موظف أو منتخب… كما نطالب بتفعيل وظيفة مكتب الإتصال بمقر العمالة. والذي تقتصر مهمته في مهاتفة المراسلين والصحافيين من أجل الحضور إلى أنشطة العمالة الرسمية. والعمل على دعم ومساعدة كل مراسل أو صحفي من أجل التواصل والحصول على المعلومة.
ونوجه رسالتنا بالخصوص إلى علي سالم الشكاف عامل المحمدية ومن يدور في فلكه. وكل المنتخبين بمختلف مهامهم، لنذكرهم أننا كسلطة رابعة، قادرين على خوض التحدي والتصدي لكل تلك التجاوزات. وأن صاحبة الجلالة لا يمكن أن تركع لأي كان. ولا يمكن أن تتعرض للابتزاز ولا حتى المساومة. وأنه في حال عدم وقف نزيف الفساد والاستبداد، فإن أقلام الشرفاء من الإعلاميين لن تجف. وستستمر في فضح كل السلوكيات الفاسدة وإبادة روادها. كما نطلب منك أن تفضح معنا الأقلام المأجورة. وأن تحارب معنا وإلى جانبنا كل من يضر بالجسم الصحفي. لأن المصلحة واحدة… هي مصلحة الوطن…
إمضاء:
بوشعيب حمراوي النائب الأول للكاتب الوطني لنقابة الصحافيين المغاربة والكاتب الجهوي لنفس النقابة بإقليمي المحمدية وابن سليمان