الرئيسية / نبض الشارع / إلى متى ؟؟ .. سوق المصباحيات بالمحمدية بين لامبالاة المسؤولين وانتظارات طال أمدها

إلى متى ؟؟ .. سوق المصباحيات بالمحمدية بين لامبالاة المسؤولين وانتظارات طال أمدها

" نحن نطبق الفانون  وعلى الطرف الأخر أن يلتزم بوعوده ’ معاناتنا كبيرة في فصل الصيف وتتفاقم  في الشتاء’ افتقار السوق للمرافق و التجهيزات ’ غياب أي مساعدة معنوية أو مادية من طرف المجلس الجماعي ’جودة الخضر والفواكه  أمام كثرة الأزبال تشكل خطرا على المستهلك ’ نتعرض باستمرار لسرقة الخضر والفواكه  ليلا …ّ

هي مجمل المعانات التي استقيناها من بعض  بائعي الخضر والفواكه داخل ما يعرف بسوق الجملة المصباحيات .

 في البدء لم أفلح في تهدئتهم   بسبب  سخطهم وتذمرهم  وفقدان ثقتهم  ’ سواء تجاه  الإعلام أو مجلس جماعة المحمدية و وعود هذا الأخير التي قدمت لهم من طرفه في شهر يونيو من السنة الماضية ’ يؤكد فيها أن تهيئة السوق ستتم متم شهر يوليوز . لكن للأسف كل ما قيل لم يترجم على أرض الواقع ’ وهو ما جعلهم يرفضون في غضب واحتجاج صارخ إعطاء أي تصريح   وبعد محاولات تم  إقناعهم  بمدى أهمية  التعبير عن وجهات نظرهم بخصوص نقائص السوق المتعددة…

هو مستنقع بكل المقاييس .. يعرف فوضى عارمة وتدهورا بيئيا كبيرا بسبب انتشار الأوساخ وتراكم النفايات . . لاشيئ سوى بقايا خضر وفواكه رماها أصحابها بعد فسادها  تنضاف إلى الصناديق المكسرة والأكياس البلاستيكية والكارطونيية يتم جمعها بين الفينة والأخرى من طرف  السي عبد الرحيم  مقابل  تعويض  مالي هزيل من طرف أصحاب المحلات  في غياب تام لأصحاب النظافة الذين تربطهم اتفاقية شراكة مع المجلس الجماعي. 

أكثر من 600 فرد يشتغلون في 106 محلات لبيع الخضر والفواكه بالجملة في بقعة أرضية  مساحتها تقدر ب7300  متر مربع بالجنوب الغربي للمدينة يحددها شرعان رئيسيان الرياض و القاضي التازي ’ أطلق عليها اسم سوق الجملة  المصباحيات للخضر والفواكه بالمحمدية  بجانب حديقة المصباحيات إحدى البنايات التي طالها الإهمال أيضا بعد توقف مشروع تهيئتها ’ سوق المصباحيات كما هو متداول لدى ساكنة المحمدية أو سوق الجملة (تجاوزا)  خلال أيام الثلاثاء والخميس والسبت  رسميا  وسوق التقسيط أيضا طيلة أيام الأسبوع . يفتقر لكل شئ  ’ غياب المرافق الصحية يجعل تجار السوق ’ أصحاب المحلات ومعاونيهم  ’ برجالهم ونسائهم ’ يلجؤون إلى  فضاءات  الهواء الطلق بحديقة المصباحيات المجاورة  في جو محفوف بالمخاطر . غياب الماء و  الكهرباء و الأمن ’  كما أنه لايتوفر على سور وأبواب الدخول والخروج …لاشيء فقط  المحلات ال 106 التي بناها  بالقصدير والخشب مكتروها من التجار ’ من نائل صفقة المجلس الجماعي لمدينة المحمدية كلفت أصحابها ما بين 10000 ده و15000 درهم ويؤدون عشر مداخيلهم لصاحب الصفقة..ومبلغ يقدر بأكثر من 80 مليون سنتم  لفائدة المجلس الجماعي ، ثمن  استغلالهم بقعة أرضية  يسوء منظرها الناظرين والزبائن الذين يقصدون السوق بدل أن يسرهم  ’ حيث خضر وفواكه ونفايات وجردان وكلاب ضالة … و الروائح الكريهة التي لا تحتمل.   وللتأكد من صحة هذه الأرقام التي هي في الواقع خضعت لمسطرة قانون الصفقات وبالتالي فليست بالسرية ورغم ذلك حاولنا الاتصال في شأنها بوكيلة الجبايات التي رفضت مبدأ الحديث وأحالتنا على رئيس المجلس الجماعي  الذي لم يمهلنا خمس دقائق على الأكثر وفضل الكاتب الإداري المسؤول عن الاستقبال إحالتنا على المدير الإداري الذي أصيب بالهلع بعد أن اخبرته عن سبب حضوري معللا رفضه بأن مايتعلق بالسياسة (كذا)هو من اختصاص رئيس المجلس .

كل الصور تتحدث عن حال جد مزر  بعد سقوط أمطار مهمة عرفتها المدينة  الأسبوع الأخير من شهر نونبر– خلال جولتنا صباح يوم الثلاثاء 6 نونبر 2016 – بقايا خضر وفواكه  ونفايات  اختلطت بأوحال في كل الممرات  متراكمة في الجنبات   تعترض مرور الراجلين.  وقد لاحظنا كيف أن المتبضعين الذين أحيانا يؤمون إلى السوق أيام الثلاثاء والخميس والسبت  لشراء الخضر بالجملة تم يوزعونها فيما بينهم ’  أنهم قاطعوا السوق كما أكد لنا أحدهم وآخر من الباعة بسبب سوء حالة الممرات التي أصبحت بالمغرب.. فوضى ومشاكل بالجملة تكرس اقتصاد الريع "عبارة عن أوحال  مما جعلهم يفضلون الالتجاء إلى السوق البلدي الذي هو الأخر  تعرف ممراته صعوبات وإن كانت لاتصل إلى مستوى ما هوعليه الحال بسوق الجملة ..

صدر اليوم  الاثنين 19 دجنبر بجريدة الاتحاد الاشتراكي ضمن ملف الأسبوع خصصه القسم الاجتماعي  بالجريدة ل "أسواق الجملة للخضر والفواكه بالمغرب..فوضى ومشاكل بالجملة تكرس اقتصاد الريع"

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *