الرئيسية / نبض الشارع / إلى متى ؟؟ .. مدينة ابن سليمان تحت رحمة الحيوانات الأليفة والضالة

إلى متى ؟؟ .. مدينة ابن سليمان تحت رحمة الحيوانات الأليفة والضالة

عادت الحيوانات الأليفة والضالة لتغزو شوارع وأزقة مدينة ابن سليمان، وترغم الساكنة على الاحتكاك بها ليلا ونهارا. في غياب تام للجهات المعنية بتنقية وتطهير المدينة. فالدواب من حمير وبغال وخيول باتت تشارك الساكنة العيش والتجوال نهارا، وتقضي  الليل في البحث عن الكلأ وبقايا الخضر داخل حاويات الأزبال والعبث بمحتوياتها.. وتكسير بعضها ورمي النفايات على الأرصفة والأزقة والشوارع. كما انتشرت قطعان الماعز والغنم والبقر، والتي فتح لها أصحابها اسطبلات خاصة داخل منازلهم ومحلاتهم وسطوحهم، في تحدي صريح لكل مظاهر الحضارة والتمدن. وهي قطعان غالبا من تستفيد من أعشاب وأزهار الحدائق المهملة ومحيط المدينة حيث الغابة المتعفنة وجدار الكولف المهمل. كاميرا الجريدة اقتنصت منتصف الأسبوع الجاري، قطيعا من الغنم والماعز على طول شارع الجيش الملكي بدون راع .. حيث عرج القطيع على حديقة الثانوية التأهيلية الشريف الإدريسي، وأخذ يتغذى بنباتها وأشجار الليمون.. قبل أن يتم طردها من طرف أحد الأساتذة..   ولعل ما استنفر الساكنة وخصوصا ببعض الأحياء السكنية المجاورة للغابة والمستشفى (القدس، الحسني، الفرح، لالة مريم،…)، عودة الخنازير بقوة، والتي تهجم ليلا على حدائق المنازل المجاورة للغابة، وظاهرة انتشار الكلاب الضالة التي كانت في البداية تنتشر ليلا، وتحد من تحركات الساكنة، لكنها استفحلت وباتت تشكل كابوسا حقيقيا لدى الأسر السليمانية، بعد أن بدأت تتحرك في واضحة النهار. وهي كلاب غير محروسة تعيش داخل الغابة أو في الفضاء المحيط بالمستشفى من جهة الخلف، وهو مكان ملوث. عادت لتتناسل وتتكاثر إلى درجة أنها تفرض حضر التجول ببعض الأزقة ليلا أو نهارا. بالإضافة إلى نباحها الذي يقلق راحة الساكنة.  والأمراض الخطيرة التي قد تنقلها، والتهديد الذي قد يصل إلى حد إصابة البعض بداء السعر. هذا دون الحديث عن القطط الضالة التي زاد من انتشارها تواجد عدة نقط سوداء بالمدينة (أرض السوق القديم، تدهور بنية السوق البلدي وسوق السمك  وتعفنهما، غياب النظافة بضواحي الغابة والكولف، انتشار أحواض مياه الصرف الصحي ضواحي المستشفى الإقليمي وبمنطقة عين السفيرجة..  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *