يبدو أن هناك بعض المنحرفين بدأوا يفرضون أمنهم الخاص ب(جوطية) المحمدية المتواجدة بمنطقة العالية. وبات من الضروري تدخل ممثلو السلطة والأمن الوطني من أجل حماية الباعة والمتسوقين. أعمال عنف كثيرة ومتنوعة تعرفها المنطقة، والضحايا يلتزمون الصمت خوفا من بطش وانتقام الجناة. أخر الضحايا تاجر ب(الجوطية) يعيش جحيم الاعتداءات من طرف بعض الشبان، والذين هاجموه يوم السبت الماضي 22 أكتوبر، داخل محله، وعنفوه وعبثوا بسلعته، أمام المارة والزبائن. الضحية المدعو عبد الهادي كحواش تقدم أول أمس الثلاثاء بشكاية في الموضوع لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالمحمدية. مدعمة بقرص مدمج يحتوي على شرائط فيديو تبين بجلاء سلسلة الاعتداءات التي طالته وهو يمارس تجارته داخل محله من طرف أربعة شبان. حيث تم العبث بالسلعة وتكسير زينة المحل التجاري (محل لبيع الأحذية النسائية).الاعتداء جعل الزبائن يصابون بالرعب، ويفرون في اتجاه المجهول.. فيما ضل هؤلاء يستعرضون عضلاتهم أمام التاجر الشاب الذي لا حول له ولا قوة..
أحيل الضحية بعد الاعتداء عليه إلى مستشفى مولاي عبد الله، حيث سلمت له شهادة طبية مدة العجز بها 23 يوما. وهي مدة موجبة لاعتقال الجناة، خصوصا أن أشرطة فيديو واضحة، ولا فائدة من إنكار هؤلاء .. قال الضحية في تصريح لبديل بريس إنه تعرض للسب والشتم بالكلام الساقط دون احترام لجموع الناس، معظمهم نساء يتبضعن. بالإضافة إلى تعريضه للضرب. حيث أصيب بجروح ورضوض على مستوى عدة أنحاء من جسده. كما أنه لازال يتعرض للتهديد من طرفهم.. هذا الشاب تجرأ وتقدم بشكاية من أجل إنصافه، فيما آخرون فضلوا الصمت خوفا من الانتقام.. فهل تتحرك أيادي القضاء والأمن الوطني من أجل وضع حد لهذا التسيب الأمني داخل الجوطية.. والذي يضر بتجارة الباعة ويتسبب في تقلص عدد المتبضعين.