الرئيسية / نبض الشارع / إلى متى يستمر صمت وتواطؤ السلطات والدرك الملكي ؟…شاحنات الموت تبيد ساكنة ابن سليمان وتفرض قوانين سير وجولان خاصة بها

إلى متى يستمر صمت وتواطؤ السلطات والدرك الملكي ؟…شاحنات الموت تبيد ساكنة ابن سليمان وتفرض قوانين سير وجولان خاصة بها

عاد شبح حوادث السير المميتة ليخيم على ساكنة إقليم ابن سليمان، وخصوصا على مستوى الطرق المستعملة من طرف سائقي الشاحنات ذات الحجم الكبير. فقد تسبب حادث انقلاب شاحنة زوال السبت المنصرم بالطريق الإقليمية رقم 3333  على مستوى دوار البصاصلة بجماعة عين تيزغة، في مقتل ابن صاحب الشاحنة، بعد ان حولت جسده إلى أشلاء متناثرة. وكان الضحية (17 سنة)، يتواجد ما بين الشاحنة والقاطرة التي كانت مملوئة بالحصى. حين تسبب في عطب في مكابح الشاحنة، فانحرفت بالسائق في اتجاه منحدرن قبل أن تنقلب الشاحنة، وتفتك بالضحية إلى درجة أنه تم العثور على أجزاء داخلية من جسمه فوق الأرض. وبعدها بيوم واحد، دهست شاحنة شبيهة، سيارة خفيفة على مستوى عين الدخلة، وتسببت في جروح بليغة لسائق السيارة وزوجته. وكشفت مصادرنا أن الطريق الرابطة بين مدينة ابن سليمان ومنتزه عين الدخلة، أصبحت ممنوعة في وجه العموم، بعد أن فرض سائقو الشاحنات ذات الحجم الكبير العاملين بمقالع جماعة عين تيزغة، أمنهم الخاص. وأصبحوا يرعبون سائقي السيارات الخفيفة والدراجات النارية والعادية والراجلين. علما أن عرض تلك الطريق لا يتعدى مترين ونصف، ويصل ارتفاع حافتها أزيد من 30 سم. وذكرت نفس المصادر أن الطريق عرفت أزيد من 30 حادثة سير، كان وراءها ساقوا تلك الشاحنات الذين لا يحترمون أحقية المرور ولا السرعة المحددة ولا حتى الحمولة اللازمة من الحصى أو الأحجار، إضافة إلى الحالة الميكانيكية لبعض الشاحنات. كما أن تلك الشاحنات بدأت تغزو الشوارع والأزقة  داخل الأحياء السكنية بمدينتي ابن سليمان وبوزنيقة، حيث السياقة المتهورة والوقوف والتوقف العشوائيين. إضافة إلى الادخنة والضجيج الذي يزعج الساكنة في فترات النوم أو العمل.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *