بديل بريس جريدةرقمية إخبارية وثقافية
يبدو أن الصمت هو الرد الحالي لوزارة الداخلية إزاء المادة 43 من القانون الداخلي المنظم لمجالس المنتخبين. وعدم إصدار أي بلاغ في هذا الشأن، رغم تنديد واحتجاج الجسم الصحفي، ورغم رسالة المكتب الوطني لنقابة الصحافيين بالمغرب إلى وزير الداخلية بشأن المادة المشئومة. والمطالبة بإلغاءها، لأنها تمنع ممثلي المنابر الإعلامية بالقيام بمهامهم في تغطية دورات المجالس العلنية، بالتصوير والتسجيل الصوتي أو المرئي.علما أن القانون الداخلي، تمت حياكته داخل رفوف الوزارة، قبل أن يوزع على كل مجالس الجماعات المحلية والعمالات والمجالس الإقليمية والجهوية للاستئناس. ويمنح للرئيس وأغلبية المجلس الحق في طعن وإهانة دستور 2011، ويضع أصواتهم فوق القانون، الذي يعطي للصحافة الحق في تغطية كل الجلسات العلنية. ويبدو أن هذا القانون الذي وضع من طرف أم الوزارات للاستئناس به. لقي استحسان غالبية المجالس، بل إنه تحول إلى أسلوب جديد في التحريض على ضرب الصحافة والصحافيين. كما وقع عند انعقاد الدورة الأخيرة لمجلس جماعة بني يخلف القروية، والتابعة لتراب عمالة المحمدية. هناك حيث تم استعمال العنف اللفظي والجسدي في حق ممثلي بعض المنابر التي حضرت الأشغال. بل إن أحد الأعضاء المستشارين، زاد من جبروته وتسلطه إلى درجة أنه اتهم الصحافيين بتلقي رشاوي، ونعتهم بأقبح النعوت. فمن خلال تسجيل صوتي لمكالمة هاتفية دارت بينه وبين شخص آخر. والتي نتوفر على نسخة منها. يتبين مدى الحقد الدفين الذي يعشش في عقل وروح المستشار المسكين والساذج. الذي يعتبر نفسه فوق كل قوانين البلاد. إلى درجة أنه يجهر بمنعه الصحافيين من تغطية الدورات ويعتبرها مكسبا لجماعته التي تعج رفوفها بملفات الفساد. والتي كانت السبب في تدخل وزارة الداخلية، وإعفاء رئيسها السابق. علما أن المكسب الحقيقي الذي ينتظر سكان بني يخلف، هي أن تواجه لوبي البناء العشوائي الذي اغرق المنطقة في الصفيح. وأن تبادر رفقة أغلبيتك إلى تهيئة المنطقة بقنوات الصرف الصحي والإنارة والماء الشروب. وإنهاء مأساة عدة أحياء ومناطق تغوص في الوحل ومجاري الوادي الحار. وأن تجد حلا مناسبا للسوق الأسبوعي الذي جعل مركز بني يخلف جوطية. وحرم سكانه من الراحة والتجوال والاستشفاء كل يوم أحد. وأن توفر للكان مستوصف في المستوى، ودار للشباب ودارا للثقافة. وأكثر من هذا وذاك … أن تتحول بذرة خير، وتبادروا إلى احترام السكان ومستوياتهم الثقافية والعلمية وأنشطتهم وخدماتهم، وتحويل المنطقة إلى جماعة حضرية. بتهيئة الطرق، والأزقة. وتسميتها. وتهيئة الحدائق.
إن جماعة بني يخلف، تعتبر من بين أكبر النقط السوداء بالمغرب من حيث التعمير والبنية التحية والخدمات الصحية والتعليمية والثقافية والرياضية… وإن السبب أولا وأخيرا يعود إلى قصور أمثالكم من المستشارين الذين يسبحون خارج التيار، والذي يلهثون وراء مصالحهم الشخصية. بالضحك على الذقون، وتلميع الصورة أمام الناخبين. الذين تصيبونهم بالإحباط والإهانة في كل موسم انتخابي. توهمونهم بقدرتكم على تدبير الشأن المحلي، وأنتم في الحقيقة تسعون إلى تدبير أموركم الشخصية، ولا تجدون حرجا في إبعاد من يراقبونكم ويتابعون خطواتكم المشبوهة. ولو بضرب الدستور كاملا. وطبعا بدعم ومساندة من وزارة الداخلية… أليست هي من (دسرك) بمدك بقانون داخلي فوق القانون المغربي. ويتعارض مع كل القوانين الدولية.
إنك أيها المستشار الوضيع والرضيع. لن تقدر على هز شعرة واحدة من الجسم الصحفي المتماسك. ولن تأثر شطحاتك في سمو وعلي ورقي صاحبة الجلالة. وأم السلط … السلطة الرابعة التي ستقف لك ولأمثالك ومن يحرضوك بالمرصاد.
وليكن في علمك أيها (اللاشيء) أننا لن نسمح بإهانة أو مضايقة أي صحفي أو مراسل أو مدير منبر ما. وأن القانون المغربي يحمي كل المغاربة. وأن على كل من تضرر من منبر ما، أن يلجأ إلى ما يفرضه القانون. لك الحق في التوضيح و لك الحق في بيان حقيقة، والحق في اللجوء على القضاء…فإن كنت تؤمن قانون البلاد ودستوره الذي أطفأ وروى ربيع المغرب. فتلكم هي الطرق والمسالك.. وإن كنت تسعى إلى زعر الفوضى والعشوائية لتتغذى من وراءها، فخير لك أن تثوب قبل أن تتقل بالذنوب. وقبل أن تظهر العيوب وتنال نصيبك المكتوب والذي لن يرضيك وأهلك.. لأن الصحافة خطر أحمر…
إنني بصفتي النائب الأول لنقابة الصحافيين المغاربة والكاتب الجهوي لنفس النقابة على مستوى عمالة المحمدية وإقليم ابن سليمان. أدعو كل ممثلي المنابر الإعلامية بالمحمدية والجوار، من داخل وخارج الجسم النقابي. إلى تنظيم وقفة احتجاجية صباح يوم الأربعاء 21 أكتوبر 2015، أمام مقر الجماعة القروية بني يخلف، ابتداءا من الساعة العاشرة صباحا. للتنديد أولا بالمادة 43، والتنديد بتصريحات المستشار البئيس. وإننا داخل المكتبين الوطني والجهوي للنقابة نحتفظ في حقنا من دراسة تصريحات المستشار واتخاذ الإجراءات اللازمة، بما فيها اللجوء إلى القضاء.
إمضاء: بوشعيب حمراوي النائب الأول للكاتب الوطني لنقابة الصحافيين المغاربة والكاتب الجهوي لنفس النقابة بعمالة المحمدية وإقليم ابن سليمان.
