… سيدي ومولاي المهدي المنجرة …. أنت لدى الأحرار رمزا للعرب وسراجا منيرا للتنمية والثقافة والإبداع … أنت الحدث الناذر والاستثناء الذي تكلم عنه المغاربة في صمت وتحسر … أنت اليوم والغد ومنظر المستقبل… أنت المدرسة والثانوية والجامعة بكل معاهدها وكلياتها وعتادها… أنت العلم والأدب والفن والسلوك المثالي والمرشد العفيف…
سيدي ومولاي المهدي المنجرة … أنت الحياة البديلة والعشق الممنوع الذي أبكى المحرومين منه من مثقفين وأدباء وعلماء وطاقات واعدة… أنت الحضن الطبيعي لكل متعطش للعلم والثقافة والعش الآمن لرعاية الأمل والطموح والمثابرة… أنت الرجة التي تعيد النبض إلى القلوب وتعيد دورة الدماء في الشرايين وتزرع في العقول القوة والجرأة وأنا العزة والشموخ…
سيدي ومولاي المهدي المنجرة… أنت النسيم العليل الذي منع المغاربة من استنشاقه في ثقافتهم وتعليمهم، أنت المسار الصحيح الذي تم حجبه وتغييبه… أنت الحرية والديمقراطية والتنمية والشفافية… أنت الإبداع والإختراع … أنت الأمن والأمان… أنت غذاء القلب والروح ونفس كل باحث ومبدع … أنت الروح أنت علاج الجروح … لست نبيا ولا رسولا ولست من شهداء الحروب والمعارك ولا من الفقهاء والصحابة… لكنك في مقدمة من تقضى على أياديهم حوائج الناس وهي فئة ضمن لها الله الجنة … لن أقول لك (ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح) …لأنني واثق من أنك تعيش في موتك وحياتك …لأنك بنيت جسر التواصل بين الدنيا والآخرة… وتمكنت من أن تترك لروحك الطاهرة بديلا يجعلها أبدية… ويجعلك تحي في مماتك حياة سعيدة برصيدك الخيري الكبير.. كل ثانية لك فيها إبداع جديد…جعلك منشغلا عن آلامك ومرضك … فأرجو أن تصفح عنا نحن المرضى فكريا وأخلاقيا… نحن حماة الوهم الفكري والسراب الثقافي والعلمي… غير قادرين على أن نواصل الكفاح ونؤسس لمدرسة جديدة تستمد برامجها وفكرها من رصيدك الغني والغالي…