اهتزت منطقة سيدي مومن بالبرنوصي ليلة السبت المنصرم على وقع جريمة اختطاف وتعذيب ومحاولة قتل بشعة، اقترفها حارس عمارة ستيني، في حق طفل في ربيعه ال11، انتقاما من والده الذي كان على خلاف معه. وأكدت مصادر رسمية أن الحارس الشيخ لم يستسغ عبث الطفل (أشرف) ابن غريمه بقطعة (قصدير) تعود للعمارة المهجورة والعالقة منذ سنوات، فقد اشتاط غضبا، وعمد إلى اختطاف الطفل، واقتياده في حدود الساعة الثامنة ليلا إلى شقة بالطابق الثاني للعمارة، حيث جرده من كل ملابسه الخارجية والداخلية، وقام بتكبيله من جليه بواسطة حبل، ووضع لصاق على فمه، قبل أن يبدأ في تهشيم رأسه بمطرقة حديدية. إلا الطفل الذي ضل يترنح من شدة الألم، تمكن الانفلات من قبضة الشيخ (ع.ط)، والهروب في اتجاه إحدى نوافذ الشقة، ورمي نفسه إلى أسفل العمارة، حيث سقط مغشيا عليا، وكله طعون وكسور والدماء تنزف من عدة جروح غائرة برأسه. ولم تستبعد مصادرنا أن يكون الشيخ قد كان ينوي اغتصاب الطفل و التنكيل بجثته. وأنه كان في حالة قصوى من الاضطراب النفسي. وبخصوص وجود شريكين للجاني، ساعداه في عملية الاختطاف والتكبيل، أكدت مصادرنا أن البحث الحالي، لم يظهر أي دليل يفيد أن الجريمة ارتكبت من طرف عدة أشخاص، وأن الأدلة والقرائن تؤكد كلها أن الحارس وهو متزوج وأب لعدة أطفال، ارتكب الجريمة لوحده وهو في حالة غير طبيعية. وعلمت الأخبار أنه الطفل سقط مكبلا من رجليه، واللصاق لازال على فمه. وأنه تم نقله على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن رشد، حيث قدمت له الإسعافات الأولية، وتم وقف نزيف الدماء من رأس، في انتظار أن يخضع لعدة عمليات جراحية على مستوى الرأس. كما أن الفحص الأولين أثبت أن الطفل لم يكن قد تعرض للاغتصاب، وأن حالته لازالت إلى حدود أمس الاثنين مستقرة. كما تم إيقاف الجاني الذي نفى أن يكون قد حاول اغتصابه موضحا أنه قام بتجريده من ملابسه وتكبيله من أجل التفنن في ضربه بالمطرقة، حيث قال ( بالغدايد لي في عريتو وكتفتو وبقيت كنخبط فيه بالمطرقة وصافي). وقد أحالت الشرطة القضائية لأمن البرنوصي أمس الاثنين على الوكيل العام للملك لدى استئنافية البيضاء، الستيني الذي تم إيقافه في نفس اليوم، متهم بمحاولة قتل طفل في ربيعه ال11. وقد عرفت حي الدومة بمنطقة سيدي مومن حالة استنفار لا مثيل لها من طرف جمعويين وحقوقيين استنكروا الحادث، وحملوا مجلس مدينة الدار البيضاء وعمدتها، مسؤولية توفير أوكار وملاجئ لاختطاف الأطفال والنساء وارتكاب جرائم في حقهم، في إشارة إلى العمارة غير مكتملة البناء والتي تحولت منذ سنوات إلى نقطة سوداء بالمنطقة.
