أسفرت المواجهات الدامية التي اندلعت لثالث مرة أول أمس الخميس بمقر الجماعة الملكية للقنص،بين الموالين للطرفين المتناحرين عمر الدخيل وشفيق الجيلالي، عن إصابة بعض الحراس وتخريب ممتلكات الجامعة، بعد أن تم استعمال حسب تصريحات الغريمين الحجارة والسيوف والمياه الحارقة. وانتهت باعتقال سبعة أشخاص مسلحين بالسيوف، بعد تدخل القوة العمومية بأمر من وكيل الملك لدى ابتدائية الرباط. فبعد أسبوع من المواجهة الثانية التي تمت السبت الماضي داخل نفس المقر المحاذي للقصر الملكي،بعد محاولة الدخيل احتلال المقر بدعوى توصله بالوصل المؤقت للمكتب المشكل برئاسته خلال الجمع العام الذي عقده الموالين له بدار الشباب الليمونة. عاد الدخيل لمحاولة الدخول إلى المقر رفقة عناصر من الأمن الوطني، بعد أن حصل على الوصل النهائي. إلا أن حراس المقر الموالين للرئيس المنتدب شفيق الجيلالي أوضحوا للعناصر الأمنية، أن الدخيل سبق وحصل على الوصل النهائي لجمع سابق، وقضت المحكمة أول بإفراغه المقر، وثانيا ببطلان ذلك الجمع. وأن المحكمة قضت في حكمها الأخير بأن شفيق هو الممثل الشرعي للجامعة. مما جعل الأمنيين ينسحبون. وهو ما فتح المواجهة بين الطريفين. وقال شفيق الجيلالي إن غريمه حضر رفقة العداء ابراهيم بوطيب المتهم بتزعمه المواجهة السابقة على رأس حوالي 80 شخصا، قال إن معظمهم (بلطجية) لا علاقة بالقنص والقناصة. وإنهم كانوا مسلحين بالسيوف والحجارة، و عاثوا فسادا بالمقر الذي كان محصنا بالحراس ورشقوهم بالحجارة. وهو ما جعله يلجأ إلى وكيل الملك، الذي أرسل القوة العمومية (السيمي) إلى المقر، حيث أوقفوا سبعة أشخاص مسلحين بالسيوف قال إنهم موالين للعداء الدولي. من جهته قال عمر الدخيل في اتصال بالأخبار، أنه حصل على الوصل النهائي لمكتبه الجامعي، وأن ذهب من أجل استرجاع مقر الجامعة، بقوة القانون. لكنه لقي عصيان من طرف من كان داخل المقر، واصفا إياهم بمجموعة من (الشماكرية)، الذين صعدوا إلى السطوح ورشقوهم بالحجارة، وأضاف أنهم مسلحون بالحاجرة والماء المياه الحارقة (الما القاطع). وأن عون قضائي كان صحبتهم، حرر محضرا لكل ما جرى. وردا عن سؤال الأخبار بخصوص المعتقلين السبعة، قال إن القوة العمومية أوقفت مجموعة(حوالي خمسة) وأنه لا يعرف منهم، ولا علاقة له بهم.
