أحالت الشرطة القضائية لأمن البرنوصي بداية الأسبوع الجاري على وكيل الملك لدى ابتدائية عين السبع فقيه خياط ومشعوذ خمسيني متهم بمحاولة اغتصاب امرأة محصنة والنصب والاحتيال عن طريق ممارسة طقوس الشعوذة والإهانة والإدلاء ببيانات كاذبة. وكانت فرقة الأخلاق العامة بنفس المنطقة، توصلت بشكاية الزوجة الضحية التي تقدمت بها إلى وكيل الملك، تفيد أن الفقيه الذي كانت تشتغل عنده في محل للخياطة التقليدية، حاول اغتصابها وهددها باغتصاب ابنتها في حال رفضت ذلك. وقد تم استدعاء الجاني الذي أقر في النهاية بالمنسوب إليه بهد المواجهة التي تمت بمقر الشرطة القضائية بينه وبين الضحية. فقد تمكنت الشرطة القضائية من الاهتداء إلى حقيقة ما كان يجري بين الفقيه الخياط الذي كان يؤمم بالمصلين بأحد المساجد غير الرسمية قرب محطة التاكسيات بحي طارق، وبين الزوجة التي كانت تعمل لديه بمحل للخياطة التقليدية. بعد تعميق البحث معه. وبعد أن ادعى بداية التحقيق أنه كان يمارس الجنس معها برضاها وكانت في بعض الفترات تبيت عنده. واتضح أن الضحية كانت تعاني من مرض نفسي وتتابع علاجها عند طبيب مختص بقسم الأمراض العقلية جناح 36 بمستشفى ابن رشد. وأنها بعد أن بدأت تنتابها حالات الصرع، نصحها بالعلاج التقليدي، وأقنعها بقدرته على شفائها باستعمال ما يعرف ب(الرقية الشرعية) مقابل مادي (مابين 50 و100 درهم عن كل حصة علاج). وبدأ يختلي بها ويخضعها للطقوس وطلاسم الشعوذة. قبل أن يقرر الفقيه الملتحي (52 سنة) وهو متزوج وأب لعدة أطفال، محاولة ممارسة الجنس معها بالاستدراج قبل أن يقرر تهديدها باغتصاب ابنتها البالغة من العمر 10 سنوات. وهو ما جعلها تعمد إلى وضع شكاية ضد الفقيه مشغلها لدى وكيل الملك لدى ابتدائية عين السبع. لكن المشعوذ لم يستسغ ما فعلت الضحية (28 سنة). فعمد بعد إيقافه إلى الإدلاء بتصريحات كاذبة، حيث أكد أن كان لدى فرقة الأخلاق العامة أنها كان يعاشرها برضاها وكانت في بعض الفترات تبيت عنده. إلا أن زوج الضحية نفى أن تكون قد باتت خارج المنزل. وبعض المواجهة بينهما بمقر الشرطة القضائية، انهار الجاني و طأطأ رأسه بقوة قبل أن يجهش بالبكاء، ويقول إن (الشيطان أغواه)، عندما كان يقوم بعلاجها، ويمارس طقوس الشعوذة عليها.