أحالت الشرطة القضائية لأمن البرنوصي الخميس الماضي على الوكيل العام لاستئنافية البيضاء، أحد المنحرفين عربد بالشارع العام، وهشم رؤوس ثلاثة شبان بمدية، ضمنهم صديقه الذي فارق الحياة، بينما أصيب شابين بجروح متفاوتة الخطورة. وكان شاب (مقرقب) بالبرنوصي أشهر مدية ليلة الثلاثاء الماضي في كل من اعترض طريقه. و زرع الرعب في ساكنة إقامة كوثر. وعلمت الأخبار أن المدعو (أ،م) وهو من مواليد سنة 1997، كان في حالة هيجان خطيرة، بسبب تناوله أقراص مخدرة والسكر. وقد خرج من منزله ليعربد بالشارع العام، حيث ضل يهدد المارة، ويتلفظ بكلمات نابية. مما جعل شابين يتدخلان من أجل جعله يتوقف عن التلفظ بتلك الكلمات النابية، إلا أن غضبه زاد، فهاجمهما بالمدية، وطاردهما إلى أن تمكن من اللحاق بهما، حيث قام بضربهما بالمدية على مستوى الرأس والصدر، قبل أن يتدخل صديقه الحميم، الذي حاول تخليصهما من قبضته. لكن وضعية الشاب الجاني كانت جد مضطربة إلى درجة أنه لم يتعرف على صديقه، وقام بمهاجمته بقوة، وهشم رأسه بالمدية، قبل أن يطعنه على مستوى القفص الصدري. ويلوذ بالفرار، تاركا الشبان الثلاث غارقين في دمائهم. وقد حضرت عناصر الأمن الوطني والوقاية المدنية، ليتم نقل الضحايا إلى المستشفى المحلي المنصور، حيث توفي صديق الجاني الذي يصغره بسنة، بينما أحيل الشابين على قسم المستعجلات بمستشفى ابن رشد، لتلقي العلاجات الضرورية. وقد اهتدت العناصر الأمنية إلى مكان اختباء الجاني، الذي كان قد فر في اتجاه حي الألفة حيث منزل قريب لوالدته. وتم إيقافه في حدود الساعة الثالثة من صباح أول أمس الأربعاء، وبعد اقتياده إلى مقر الشرطة القضائية بالبرنوصي، تم الاستماع إليه، حيث أقر بالمنسوب إليه، وأعترف بأن الأقراص المهلوسة التي كان يتناولها، تعود لأمه المريضة نفسانيا. موضحا أنه كان يسرق بعضا منها في غفلة من أمه. ويستهلكها رفقة صديق لها أدلى بهويته. وقد تم إيقاف صديق الجاني الذي تأكد انه كان يعاقر رفقة الخمر ويستعملان حبوب الهلوسة.