سلم أحد الشبان نفسه ليلة أول أمس الاثنين لمركز الدرك الملكي عين حرودة ضواحي البيضاء، بعد أن قام بتقطيع جثه والده وهو (مخزني متقاعد) إلى عدة أطراف، وفشل في إخفاء معالم الجريمة الشنعاء.
وعلم بديل بريس أن الشاب فؤاد كبير أبناء الضحية (36 سنة)، كان وحيدا ليلة الأحد الماضي، بمنزل أسرته بإقامة أيوب بمدينة عين حرودة، يحتسي الخمر الأحمر، حين فوجئ بوالده يقتحم باب منزل الأسرة. حيث تقيم أم الشاب وأشقائه الأربعة. وأفاد مصدر الجريدة أن الزوج دخل في شجار مع الشاب وعنف لفظي وجسدي، بسبب محاولة طرد الشاب وأسرته، موضحا أن الأب تزوج من زوجة ثانية، ويحاول بيع المنزل الذي يحضن الشاب وأخوته وأمه (الزوجة الأولى).
وانتهت المواجهة بسقوط الأب مغشيا عليه، ليتضح بعدها للشاب أن والده توفي. فعمد في بداية الأمر إلى تقطيع الأطراف العليا والسفلى باستعمال ساطور وسكين كبيرة. واستعمل دراجته النارية نوع (موطوبكان)، في نقل كيسين بلاستكيين، يحتوي كل كيس على رجل ويد للضحية. حيث قام بدفن الكيس الأول تحت رمال بشاطئ أولاد حميمون، فيما دفن الكيس الثاني بوادي المالح. وعاد إلى المنزل من أجل التخلص من باقي الجثة. إلا أنه لم يوفق في إيجاد طريقة للتخلص منها. حيث عمد إلى وضعها داخل غرفة. وقام بتنظيف مكان الجريمة. وبعدها قرر تسليم نفسه إلى الدرك الملكي المحلي. علما أن العمارة مسرح الجريمة، بها كاميرات المراقبة رصدت كل تحركات الشاب ووالده.
ويعود سبب النزاع الذي انتهى بجريمة قتل الأب، إلى عدة أشهر، بعد أن أقدم الأب على الزواج للمرة الثانية. وكان أسرة الضحية تقطن بدوار غزوانا لصفيحي. قبل أن يقدم الزوج الضحية إلى شراء منزل بإقامة أيوب عين حرودة. حيث انتقلت زوجته الأولى وأبناءه الخمس للسكن بها. كما استفاد الزوجة من إعادة الإيواء بمنطقة ديار المنصور. واستقرت زوجته الثانية بمنزل ديار المنصور. إلا أنه دخل في نزاع مع زوجته الأولى وأبنائه، انتهى بالإعلان عن عزمه بيع منزل إقامة أيوب التي تقيم فيها الزوجة الأولى. وهو ما زاد من حدة الخصام الذي انتهى بجريمة القتل والتنكيل بالجثة. وقد تم وضع الموقوف رهن تدابير الحراسة النظرية، والبحث في احتمال أن يكون له شركاء في جريمة القتل.