بديل بريس جريدةرقمية إخبارية وثقافية
ثمن رئيسا جمعية آباء وأمهات مدرسة أولاد وهاب بالجماعة القروية للزيايدة إقليم بنسليمان وجمعية الخير لتنمية البادية لحماية البيئة بابن سليمان، لقاؤهما صباح اليوم الخميس بالمدير الإقليمي الجديد للتعليم بابن سليمان، بعد المواجهات التي دارت بينهما وبين المديرة الإقليمية السابقة، وانتهت في رفوف المحكمة الابتدائية بعد تبادل رفع الدعاوي قضائية والتهم. وهي المواجهات التي اندلعت بعد أن تم نشر مجموعة من الصور الفاضحة للوضع الكارثي لإحدى المدارس القروية، والطرق المهينة التي كان يعامل بها تلامذة المدرسة. وتحدث بلاغ الجمعيتين عن تفاعل المدير الاقليمي للتربية الوطنية بابن سليمان المعين حديثا في منصبه. حيث نوها بتجاوبه مع طلب الجمعيتين المرفوع إليه ، و دعوته لهما لعقد الاجتماع والتواصل والتحاور. وهو ما اعتبرته خطوة ستنعكس بالإيجاب على العملية التربوية والتعليمية ليس فقط على واقع مدرسة أولاد وهاب بل على كل مدارس العالم القروي بالجماعة القروية الزيايدة بإقليم بن سليمان .
وأشار البلاغ الذي توصل به موقع بديل بريس أنه تم بسط جميع حاجيات مدرسة أولاد وهاب بين يدي المدير الاقليمي الذي كان مرفوقا بمسؤول قسم التواصل ومدير المدرسة المركزية ، وهي الحاجيات الضرورية والآنية ، منها تزويد المدرسة بالماء ، وتبليط ساحة المدرسة ومدخلها ، وإصلاح المرحاض والجدار ، وبناء سقيفة للتلاميذ ، ومشكل طارئ تجلى في دمج مستويين دراسيين الرابع والخامس في قسم ولدى أستاذ واحد ، ثم بعض الملاحظات تجلت في جعل ترديد النشيد وتحية العلم الوطنيين سنة مؤكدة في صفوف التلاميذ ، وأخيرا تأهيل الطريق العمومي الوحيد الموصل للمدرسة .
وعبر المدير الاقليمي حسب البلاغ عن تجاوبه وتعاطفه مع حاجيات الصغار والصغيرات في المدرسة المعنية ، وعن رغبته في العمل سويا مع جميع الشركاء لأجل خلق فضاء يليق بالعملية التربوية ، مؤكدا أن تعليم وتربية أبناء الشعب هو واجب ، و مشيرا أنه تمت برمجة مدرسة أولاد وهاب قصد إعادة بناءها وفقا لمعايير عصرية والتخلص من البناء المفكك ، مؤكدا أنه لا يتوفر على تاريخ محدد لذلك ، كما أعطى السيد المدير الاقليمي تعليماته الى مدير المركزية بحث التلاميذ والتلميذات على ترديد النشيد الوطني مع تحية العلم الوطني والكل تحت إشراف الأساتذة والأستاذات .
كما تم الاتفاق على تكثيف التواصل والتشاور لأجل وضع برنامج عمل ، يقوم على التشخيص الميداني وأخذ القياسات ورصد الحاجيات قصد تقويمها ماليا ، ثم العمل على الانطلاق سويا في تحقيق ما يمكن تحقيقه ، عن طريق طرق أبواب كل الشركاء من مصالح العمالة والجماعة القروية للزيايدة ومديرية التجهيز والانفتاح على كل المحسنين والمتطوعين ، دون إغفال دور الآباء والأمهات وعموم ساكنة الدوار باعتبارهم حاضنة المدرسة .
وكذا الاتفاق على طي صفحة الماضي وما ألحقته هذه المرحلة من خدوش في جدار العلاقة بين المدرسة ومحيطها وتلاميذها وآباؤهم وأمهاتهم من جهة ، وبين المسؤولين عنها من جهة ثانية ، وذلك في عهد المديرة الاقليمية السابقة .
ودعت الجمعيتان في ختام البلاغ، منخرطيهم ومنخرطاتهم الى العمل والتعاون والمشاركة لأجل تنزيل بنود هذا الاجتماع ، وذلك بغية تخفيف هموم ومعاناة تلاميذ وتلميذات المدرسة المعنية ، لخلق مدرسة مواطنة تنتج أجيالا منتجة وصالحة لنفسها ووطنها ومحيطها .
