انتزع محمد اجديرة وكيل لائحة الحركة الشعبية رئاسة المجلس البلدي لمدينة ابن سليمان صباح اليوم الثلاثاء بعد أن حصل على 23 صوت مقابل 12 صوت فقط لصالح خليل الدهي وكيل لائحة حزب الاستقلال والرئيس السابق للمجلس البلدي. وعادت تشكيلة باقي أعضاء المكتب المسير وفق ما تم خططته مجموعة اجديرة التي ضمت أحزاب التقدم والاشتراكية والعدالة والتنمية والعضو محمد بلهلالي المنشق عن لائحة التجمع الوطني للأحرار. وتم انتخاب بنفس الحصة كل من كريم الزيادي البرلماني التقدمي نائبا أولا للرئيس، والتقدمي عبد الرحيم بوعمري نائبا ثانيا. والحركي محمد حمدي نائبا ثالثا، والتجمعي المنشق محمد بلهلالي نائبا رابعا. وبشرى قزيبر عن حزب العدالة والتنمية نائبة خامسة. والتقدمية هند بوعمري نائبة سادسة، والتقدمية زينب بوبوط زوجة النائب الأول كريم الزيادي نائبة سابعة. واسند مهمة كاتب المجلس للحركي عزيز القوقي، وتولى مهمة نائبه الإسلامي عمر شدالي. وبهذه النتائج تكون مهمة المعارضة هي من نصيب فريق خليل الدهي الذي يضم 12 عضوا مستشارا. ويضم الفريق لائحتي حزبي الاستقلال والتجمع الوطني للأحرار منقوصة بعضوا واحد بعد انشقاق التجمعي محمد بلهلالي، يضاف إليها العضو الحركي المنشق أحمد الشرقي. وبدراسة لتشكيلة المكتب المسير يتضح أن الحركيين تمكنوا من الاستفادة من عدد المقاعد التي حصلوا عليها (12 مقعد)، كما استفادوا أولا من المواجهة السياسية والقبلية والمصلحية التي اندلعت بين كريم الزيادي وخليل الدهي. وتمكنوا من انتزاع الرئاسة بفارق 11 صوت. كما حصلوا على مهمتي النائب الثالث وكتابة المجلس. وحصل حزب الكتاب على منصب النائب الأول والثاني والسادس والسابع. ولم يحصل حزب العدالة والتنمية الذي التحق بالمجموعة قبل يوم من يوم الاقتراع، إلا على مهمتي النائب الخامس ونائب كاتب المجلس. مما يعني أن الحزب الإسلامي أدى ثمن تحالفه المتأخر ويعتبر أكبر حزب خاسر في هذه الاستحقاقات. لأنه لن يكون له أي تأثير في عملية التدبير للشأن المحلي. كما أن حرم من مهمة المعارضة التي تفرض أن يكون الحزب من خارج أحزاب الأغلبية المكلفة بالتسيير. وبهذا يكون قد تم إخماد الحرب الدائرة، وانتظار عمليات انتخاب منسقي وأعضاء اللجان المكلفة بالتشخيص والتحليل وتحرير التقارير المتضمنة للأوضاع الحالية ووضع الاقتراحات الكفيلة بالإصلاح والتغيير إلى ما هو أحسن. وبداية رحلة جديدة بالشأن المحلي السليماني ومصير مجهول سنتابع مراحله عن قرب…. اجديرة انتزع الرئاسة بجدارة …. فهل انتزعها باستحقاق ؟؟؟؟؟؟