تفشت ظاهرة السرقة واعتراض سبيل المارة بتراب إقليم ابن سليمان، وامتدت من داخل عاصمة الإقليم المدينة الخضراء، لتطال مدينتي بوزنيقة والمنصورية والجماعة القروية الشراط، حيث عرفت المنطقة خلال الآونة الأخيرة، تنفيذ عدة سرقات للمنازل السكنية أو الثانوية أو الاصطيافية، والمحلات التجارية. إضافة إلى سرقة محتويات السيارات والأجهزة والأسلاك النحاسية وخصوصا داخل المركب الحرفي العالق بجماعة الشراط. بل إن بعض المنحرفين بدئوا يتسلون أثناء تنفيذ جرائم السرقة. و ذلك بالعبث بمسارح جرائمهم والتسلية داخلها. حتى أن احد اللصوص، سرق سيارة من مدينة بوزنيقة، وتجول بها ليلا، وربما قضى بها مآرب له قبل أن يركنها بمدخل المدينة على الطريق المزدوج في اتجاه ابن سليمان. معاناة الساكنة والمتضررين، جعلت بعضهم يلجأ إلى الصفحات الإجتماعية من أجل التنديد والاحتجاج، أو طلب المساعدة. ومنهم من بعث رسائل إلى المسؤوليين الامنيين والدركيين من أجل التدخل وإنقاذهم. مصادر أمنية أكدت أن كل الشكايات التي تقدم بها الضحايا، تم البحث فيها على قلتها، وأنها لست بالعدد الذي يتم تصويره الناس. إلا أن المتضررين وبعض المقربين منهم، أكدوا أن العديد من الضحايا لم يتقدموا بشكايات، إما خوفا من انتقام اللصوص والمنحرفين، أو بسبب عدم فاعلية القضاء اتجاه الموقوفين، موضحين أنهم ما يلبثوا أن يتم الإفراج عنهم من السجون، ليخرجوا إلى الشارع أكثر عنفا واتحادا وشراسة.
