يستمر التجاذب بخصوص قضية حادث العنف الذي وقع بين تلميذة وأستاذة بالثانوية الإعدادية يوسف ابن تاشفين بمدينة ابن سليمان. بعد أن رفع الأستاذة ووالد التلميذة دعوتين قضائيتين. حيث يسعى كل واحد لإثبات مظلوم، وأن الطرف الثاني هو الظالم. فقد قال والد التلميذة (فاطمة الزهراء، ب) إن الأستاذة أهانتها بالضرب والكلام القبيح من قبيل (البدوية، البقرة، صاحبة الروائح الكريهة، وأنها أصابتها بعقد نفسية. وأصبحت تعيش مضطربة النفس. وطردت من الدراسة، قصد إرضاء الأستاذة. وأضاف أنه رفع دعوى قضائية لدى وكيل الملك بمحكمة ابن سليمان، من أجل إنصاف ابنته. وطالب بدعم ومساندة ابنته الضحية، للحيلولة دون طردها من الدراسة. وكانت الأستاذة (نادية، أ) رفضت إبداء تصريح لبديل بريس باعتبار أن القضية في طريقها إلى التسوية، ولا داعي لاستمرار الحديث عنها إعلاميا. لكنها أكدت بدورها أن تلميذة تدرس داخل فصلها بالثانوية الإعدادية يوسف بن تاشفين، جرتها من شعرها لمسافة، وأسقطتها أرضا، وتسببت لها في الإغماء. وقد تم نقلها إلى مستعجلات مستشفى الإقليمي بابن سليمان. موضحة أن التلميذة كانت تقوم بأعمال شغب، وأنها حاولت ثنيها على ذلك. وأضافت أنه مباشرة بعد أن رن الجرس نعلنا نهاية الحصة الدراسية، تظاهرت بأنها فقدت الوعي. ونامت فوق الطاولة. وانتظر خروج كل تلاميذ الفصل، قبل أن تبادر إلى الهجوم عليها وتعنيفها. قبل أن يتدخل بعض تلاميذ الفوج الثاني. لكنها استمرت في الصراخ والسب والتهديد. وأن مجموعة من الأساتذة هم من حاولوا دون الاعتداء عليها أكثر. كما أن الأستاذة كانت سباقة في اللجوء إلى الأمن الوطني والقضاء، بعد حصولها على شهادة طبية مدة العجز بها 20 يوما. من جهته أكد مدير المؤسسة التعليمية، أنه اتخذ كل الإجراءات اللازمة مباشرة بعد الحادث. وأن زوج الأستاذة حضر بعد الحادث، وأنه هو من نقلها إلى المستشفى. وأنه لا يمكن له أن يطلب حضور الأمن الوطني من أجل اصطحاب التلميذة، لأنها في عهدة المؤسسة. كما أكد أن المجلس التأديبي انعقد قانونيا، وخرج بقرار تغيير التلميذة للمؤسسة التعليمية بناء على قرار كل الأعضاء الحاضرين. موضحا أن والي أمر التلميذة كان يصر حينها بإنهاء تعليم التلميذة بالنظر إلى ما بدر منها. إلا أن المجلس ارتأى تغيير المؤسسة فقط.