اعتصم بعض أقارب وجيران أسرة غريق عالق في قاع البحر بالمحمدية منذ يوم الثلاثاء الماضي. قبالة البحر أملا في أن تلقي به الأمواج إلى الشاطئ أو وسط الصخور، بعد أن عجزت عناصر الوقاية المدنية عن إيجاد حل لاستخراج جثته. وأفادت شقيقة الضحية أن شقيقها (م.خ) خرج فجر الثلاثاء على متن دراجته النارية، بعد أن صلى صلاة الفجر. حيث توجه كعادته للصيد حامل صنارته وكل عتاده. وأنه هاتف صديقه ليصطحبه من أجل صيد (الدرعي والبوري)، كلنه اعتذر بحجة أنه مريضا. إلا أن هذا الأخير قرر الالتحاق به عشية نفس اليوم بمنطقة (لافاليز)، إلا أنه فوجئ بالعثور على مظلة (باراصول) الضحية ملقاة على الأرض، كما عثر على دراجته وعتاده وسط لبه السمك. فيما لم يظهر لصديقه أثر، مما جعله يبحث عنه بالجوار، إلى أن يأس فأخبر ابن أخي الضحية الذي أخبر بدوره باقي الأسرة، والعناصر الأمنية والوقائية. وأضافت أن شقيقها العازب (46 سنة) والذي يعيش وحيدا في بيت العائلة بعد وفاة الوالدين، بعد طلاقه وله ابنة صغيرة، وأنه كان هادئا، ولا يمكن أن يقدم على الانتحار، مشيرة إلى أنه لا شك سقط بعد فقدانه للتوازن، مشيرة إلى أن الطقس كان حينها عاصفيا. كما أشارت إلى ما اعتبرته قصور في البحث من طرف عناصر الوقاية المدنية والنقص في التجهيزات، مشيرة إلى أن العديد من المتطوعين من الشباب وأعضاء جمعية للغوص، بحثوا في كل مكان، إلى أن عثروا على جثة شقيقها عالقة في قاع البحر، بالقرب من بقايا سفينة. وأنهم لمحوا ذراع الضحية من بعيد، وتعذر عليهم الاقتراب أكثر بسبب الظلام وعدم استقرار أمواج البحر. كما أكدت أن جثة شقيقها شوهد عدة مرات وهي تطفو على السطح وتعود إلى قاع البحر.