افتتاح الموسم الثاني من برنامج المواطن الفاعل بمدينة الجديدة

احتضنت مدينة الجديدة عاصمة دكالة بفندق آرت سويت مراسيم افتتاح الموسم الثاني من برنامج المواطن الفاعل المنظم من طرف منظمة فتيات الإنبعاث بشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني المندرج تحث إطار مشروع مشاركة المرأة في الحياة العامة من خلال الندوة الافتتاحية بعنوان " الفتاة والمشاركة السياسية: أية مداخل قانونية ومؤسساتية؟" بحضور مجموعة من الفاعلين المدنيين والسياسيين,
افتتحت الدورة بكلمة الأخت رقية أشمال رئيسة المنظمة، والتي عبرت من خلالها عن بالغ امتنانها وشكرها للإخوة بإقليم الجديدة على حفاوة الاستقبال وعلى استضافتهم للدورة، كما نوهت بمجهودات ميسيري وميسرات الموسم الماضي لبرنامج المواطن الفاعل وأعطت انطلاق الموسم الثاني, تلتها كلمة الأخت إنصاف الشراط الكاتبة العامة للمنظمة ومسيرة الندوة والتي تضمنت تقديم الإطار العام لبرنامج المواطن الفاعل.
مباشرة بعد الإعلان عن إنطلاق فعاليات الموسم الثاني لبرنامج المواطن الفاعل، انطلقت أشغال الندوة بمداخلة ذ. عمر العباسي باحث في العلوم السياسية وعضو المكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، والذي تناول فيها المداخل القانونية والمؤسساتية للمشاركة السياسية للفتاة باعتبارها الخطوة المؤسسية التي نقلت العمل المطلبي النسائي من مستوى العمل المرتبط بالتنظيمات الحزبية إلى عمل مدني مفتوح على قضايا النساء، عمل مستقل برؤيته الخاصة، ومنفتح في الوقت نفسه على آلية النضال السياسي الوطني بهدف تغيير المجتمع، وتغيير أوضاع النساء بما يكفل حقوقهن ويرعى كرامتهن كمواطنات.
كما أكدت ذ. إلهام بلفحيلي باحثة في قضايا الشباب والمشاركة السياسية رئيسة جمعية إنماء، في مداخلتها على أهمية التشبت بالمواطنة الفاعلة والتي تعني التمتع بالحقوق والالتزام بالواجبات التي يفرضها عليه إنتماؤه إلى الوطن فالمواطنة هي الشعور بالإنتماء والولاء للوطن وللقيادة السياسية ومن أخطر التحديات التي تواجه بناء المجتمع الداخلي وتؤثر في وحدته الوطنية الطائفية والقبلية والمذهبية ويجب على المواطن أي كان إنتماؤه الطائفي أن يكون ولاؤه للوطن لا للقبليه أو الحزب أو الطائفيه أو التكتل الذي ينتمي له لأنهم زائلون لا محالة والوطن باقي على مدى الدهر.
وفي الختام سلطت ذ. رقية أشمال الضوء على ضمانات المشاركة السياسية للفتاة، وإبراز أهمية الضمان الاقتصادي في المشاركة ، كما أوضحت مجموعة من المعيقات والمتمثلة في سيادة الأنماط الثقافية والرواسب الاجتماعية القائمة على توزيع المهام بين المجال العام كفضاء ذكوري والمجال الخاص كفضاء نسائي؛ إلى جانب التمثلات والعقليات السائدة في المجتمع المغربي.