الرئيسية / نبض الشارع / افتتاح وحدة للتعليم الأولي بالحي الحسني ابن سليمان : الجمعية تضع شروطا تعجيزية لولوجها والعامل يعد بتسويتها.. والسكان ينتظرون

افتتاح وحدة للتعليم الأولي بالحي الحسني ابن سليمان : الجمعية تضع شروطا تعجيزية لولوجها والعامل يعد بتسويتها.. والسكان ينتظرون

أشرف مصطفى المعزة  عامل إقليم ابن سليمان صباح أمس الثلاثاء على افتتاح وحدة للتعليم الأولي بالشريط الغابوي المقابل للحي الحسني. مشروع يدخل في إطار البرنامج الأفق 2017 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية. لوحة مشروع تأهيل وتجهيز وحدة للتعليم الأولي (المنار)، أشارت إلى أن الكلفة المالية للمشروع بلغت 969800 درهم على أساس أن تتم استفادة 106 طفل من أبناء وبنات الحي الحسني وحي الفرح. حيث تم تأهيل وتجهيز ثلاثة أقسام للتعليم الأولي، والإدارة ، فضاء لعب الأطفال والمرافق الصحية. وأكدت اللوحة أن حامل المشروع هي جمعية (روتاري المنار) وهي جمعية من خارج الإقليم. ولا أحد من أعضاءها من أبناء أو بنات الإقليم.  ساهمت اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ  451 ألف درهم، وساهمت جمعية (روتاري) بمبلغ 518800 درهم. فيما اقتصرت مساهمة المديرية الإقليمية للتعليم على تتبع إنجاز المشروع. بمعنى أن مهمتها انتهت بعد افتتاحه (؟؟؟).

 الغريب في أمر هذه الجمعية التي حظيت بشرف حمل المشروع. وبادرت إلى تكوين مجموعة من فتيات المدينة من أجل الإشراف على عمليات التربية والتعليم. أنها فرضت مبلغ مالي شهر عن كل طفل، حددته في 100 درهم شهريا، كما فرضت 300 درهم كمصاريف ما اعتبرته تأمين عن الطفل وشراء أدوات التعليم.. علما أن الفئة من الأسر المستهدفة، هي فئة ضعيفة الموارد المالية. والمفروض أن تبادر الجمعية إلى دعم التمدرس والتربية  بالمجان. لا أن تحول مشروع يدخل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى مشروع استثماري.

عامل الإقليم انتبه إلى أن مجموعة من الحاضرين وخصوصا الإعلاميين غير راضيين على الوضع. استمع إلينا. فأبلغناه غضبنا وسخطنا على المشروع الذي لا علاقة له بالأوضاع الاجتماعية لمحيطه. فوعد بأنه يخفض المبلغ الشهري من 100 درهم إلى 30 درهم، وأن يتم إعفاء الأسر من مبلغ 300 درهم. على أساس أن يبادر العامل في إطار المبادرة الوطنية ومعه رئيس المجلس البلدي من أجل توفير الخصاص، وصرفه سنويا للجمعية.

يبقى ما قاله عامل الإقليم وعدا، إلى أن يتحقق. خصوصا أن المدرسة التي قام بافتتاحها، لم يلجها إلى حد الساعة سوى 13 طفل، وأن أسر هؤلاء صرفوا ما طلبته إدارة الجمعية، وبعضهم وعد بإتمام المبلغ..

 فهل ستبادر الجمعية إلى تسجيل الأطفال وفق الشروط الجديدة، وإعادة المبالغ المالية لأسر الأطفال المسجلين سلفا. أم أنها ستشترط حصولها على ضمانات أكثر من تصريح عامل الإقليم الذي خص به ممثلي الإعلام والسكان  المعنيين ؟؟             

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *