الرئيسية / بديل تربوي / الأحداث المغربية في حوار مع عبد المومن طالب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء / سطات: اكراهات النقل المدرسي تنحصر في العمال والصيانة والعنف ناذرا بتراب الجهة .. العمل بالمقاربة الاجتماعية يسر التدبير الجهوي للموارد البشرية

الأحداث المغربية في حوار مع عبد المومن طالب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء / سطات: اكراهات النقل المدرسي تنحصر في العمال والصيانة والعنف ناذرا بتراب الجهة .. العمل بالمقاربة الاجتماعية يسر التدبير الجهوي للموارد البشرية

قال عبد المومن طالب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء / سطات إن معظم حالات العنف تقع خارج المدرسة على أيدي أشخاص لا ينتمون إليها. موضحا أن عددها لا يتعدى 86 حالة على المستوى الوطني و4 حالات على مستوى الجهة. و بخصوص تدبير الموارد البشرية قال إنه من العسير تلبية جميع الطلبات والآمال التي يعبر عنها العاملون، لأن عددًا منها غير يتقاطع فيما بين أصحابها.

 

 

  1. أنتم مسؤولون عن قطاع التربية والتكوين بأكبر جهة بالمغرب كيف تستطيعون تدبير هذا الكم الهائل من الموارد البشرية؟

 

ج) صحيح أن أكاديمية التربية والتكوين بجهة الدار البيضاء/ سطات، تغطي تراب أكبر جهة. لدينا 1.040.326 تلميذة وتلميذ يتمدرسون بـ 1625 مؤسسة تعليمية عمومية؛ يستعملون 24.749 حجرة دراسية وموزعين على 31.396 قسم دراسي؛ يؤطرهم 38.486 أستاذة وأستاذ، منهم 6173 متعاقد ومتعاقدة. كما لدينا 328.247 تلميذة وتلميذ يتابعون دراستهم بـ1084 مؤسسة تعليمية خصوصية؛ يستعملون 17.379 حجرة دراسية؛ وموزعين على 13.741 قسم ويؤطرهم 16.947 أستاذة وأستاذ. وعلى مستوى خدمات الإطعام المدرسي تتوفر على 68 داخلية أمكن تحقيق الاستفادة لما مجموعه 119.337 تلميذة وتلميذ. لكن أهم ما يسهّل مهام التدبير الجهوي للموارد البشرية هو الأخذ بالمقاربة الاجتماعية التي تستحضر ظروف العمل ومعالجة صعوباته والاهتمام بالأحوال الاقتصادية والاجتماعية والنفسية للعاملين في المنظومة بدلاً من المقاربة الإدارية المحض، التي كان يمارس "رئيس مصلحة شؤون الموظفين" اختصاصاته انطلاقًا منها.

 

  1. ما هي الإكراهات التي تواجهونها على مستوى الموارد البشرية والمجال التربوي؟ وكيف ترون العطاء التربوي للأساتذة المتعاقدين في ظل النقص في التكوين؟

 

ج) من العسير على أي مسؤول في أي قطاع أن يلبي جميع الطلبات والآمال التي يعبر عنها العاملون تحت مسؤوليته، لأنه من البديهي أن عددًا غير قليل من الطلبات المعبر عنها يتقاطع فيما بين أصحابها، كما في الحالات التي يكون فيها منصب من المناصب بمنطقة معينة مطلوبًا في آن واحد من لدن مجموعة من الموظفين، وبالتالي فالنتيجة عندما ترضي أحدهم فإنها تَسوء الآخَرين… وهذا يتطلب تفهمًا من لدن هؤلاء، والحقيقة أن أغلبهم يُبدي ذلك التفهّم بصبر ومصابرة يستحق عليه كل الثناء. أما العطاء التربوي للمتعاقدين فلم يحن بعد أوان تقديم تقييم موضوعي بخصوصه لأن التجربة لا تزال في بدايتها، ولكن هناك جهودًا محمودة بذلتها الأكاديمية بمعية المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين وفروعه الإقليمية لتكوين أفواج من المتعاقدين بتراب هذه الجهة وهناك بادرة طيبة من بعض الشركاء وواعدة  خاصة نقابة المفتشين والتضامن الجامعي يستحق هؤلاء عليها كل الشكر والثناء والتشجيع. كما أن هناك برنامجًا للتكوين لفائدة هذه الفئة شمل سنة 2016 (2230) مستفيدة ومستفيد؛ وفي سنة 2017 (3865) مستفيدة ومستفيد.

 

  1. هل لديكم استراتيجية من أجل تكوين وإعادة تكوين العنصر البشري؟

 

ج) هناك استراتيجية وطنية لتكوين الأطر التربوية يستفيد منها أطر الإدارة التربوية الجدد؛ فضلاً عن مسلك التأهيل لفائدة نفس الفئة؛ والمصاحبة الميدانية لخريجي سلك أطر الإدارة التربوية؛ والتداريب العملية والميدانية لخريجي المراكز الجهوية ؛ زيادة على تكوينات مضاعفة لفائدة أساتذة اللغات الأجنبية.على مستوى هذه الأكاديمية تم وضع استراتيجية واضحة في مجال التكوين الأساس والمستمر وهو رهان يجعل هذا المجال رافعة أساسية لإنجاح ورشات الإصلاح بقطاع التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي من خلال ترسيخ ثقافة حسن تدبير وتخليق الحياة الإدارية والمهنية وتأهيل العنصر البشري للمشاركة بشكل فعال في تنمية القطاع والانخراط في برنامج العمل المتوسط المدى 2017- 2021 وتعبئة كل الأطر الادارية والتربوية على المستوى الجهوي والحرص على ضرورة إطلاق المبادرات البناءة لحل المشكلات المرتبطة بالمجال من كل الأطراف الفاعلة والمعنية به من حيث التخطيط والتدبير والتنفيذ والتتبع والتقويم،حيث تم تكوين ما يناهز7941 مستفيدة ومستفيد برسم سنة 2017 ويهم الأمر كل من أطر الإدارة التربوية الجدد (الأستاذ) ،مسلك تأهيل أطر الإدارة التربوية ،المصاحبة الميدانية لخريجي مسلك تأهيل أطر الإدارة التربوية ،التداريب العملية والميدانية لفائدة الأساتذة خريجي المراكز ، التكوين الحضوري لفائدة الأساتذة المتعاقدين فوج 2016 ، والتكوين الحضوري لفائدة الأساتذة المتعاقدين فوج2017.

وبخصوص التكوين المستمر لسنة 2017 تم تنظيم دورات تكوينية لفائدة كل من أساتذة اللغتين الإسبانية والألمانية ، وكذلك لفائدة مكوني الأساتذة المصاحبين ،والأساتذة المصاحبين. أما عن التكوين الأساس المبرمج برسم سنة 2018 فيقدر عدد المستفيدين بحوالي 7000 إطار يهم كل من : أطر الإدارة التربوية الجدد، مسلك تأهيل أطر الإدارة التربوية، المصاحبة الميدانية لخريجي مسلك تأهيل أطر الإدارة التربوية،المصاحبة الميدانية لفائدة الأساتذة المتعاقدين فوج 2016، التكوين الحضوري لفائدة الأساتذة المتعاقدين فوج 2017،مسلك تأهيل أطر الإدارة التربوية دورة دجنبر 2017،  التكوين الحضوري لفائدة الأساتذة المتعاقدين فوج 2018. وفيما يخص التكوين المستمر المبرمج لسنة 2018 سيتم تنظيم دورات تكوينية لفائدة كل من الأساتذة المصاحبين والمكونين وأطر الإدارة التربوية (المديرون) ، كما سيتم تنظيم تكوين لفائدة الأطر العاملين بالأكاديمية والمديريات الإقليمية والأطر التربوية والمفتشين في مجال المستجدات التربوية.

 

  1. أجمعت عدة تقارير دولية ووطنية على الوضعية الكارثية لمنظومة التربية والتكوين  ما ٍرأيكم؟ وما العمل؟

 

ج) من الطبيعي أمام التحولات الكبيرة التي يعرفها المغرب على صعيد الدولة وأسسها التشريعية والتنظيمية (الدستور) وكذا على مستوى الخيارات الإنمائية (تطور أسواق الشغل)، فضلاً عن التحولات التي يعيشها المجتمع على مختلف الأصعدة، أن تقابل ذلك متطلباتٌ جديدة هي الأخرى وغير مسبوقة على مستوى المنظومات الاجتماعية، وفي طليعتها منظومة التربية والتكوين. ومن الطبيعي أيضًا أن تختلف الرؤى حول هذا الملف الأساسي والحيوي بين من ينظر إلى نصف الكأس الفارغ ومن يرى نصفه المملوء، وهذه جدلية لا يمكن إلا أن توتي ثمارها ما دامت تحفز على التطوير والتغيير ومراجعة الأنساق السابقة والراهنة من أجل اقتراح أخرى أكثر جدوى وفاعلية، وهذا هو الذي تسعى إليه التجربة الإصلاحية الحالية ضمن خطة 2015/2030 الآخذة حاليًا في البلورة بالتدريج وفي التنفيذ أولاً بأول والتي كانت نتيجة اللقاءات التشاورية التي نظمها المجلس الأعلى للتعليم والبحث العلمي، حيث عرفت مشاركة أزيد من 100.000 أستاذة وأستاذ، بالإضافة إلى الفرقاء الاجتماعين وجمعيات المجتمع المدني والمنتخبين .

 

  1. هل هناك تنسيق بين التعليمين المدرسي والجامعي بالجهة؟

 

ج) طبيعي جدا أن يكون هناك تنسيق ما بين القطاعين، فعلى مستوى هذه الجهة تجدر الاشارة إلى أن الأكاديمية تربطها اتفاقية شراكة وتعاون مع جامعة الحسن الثاني، بالإضافة إلى كون رئيس الجامعة هو عضو في المجلس الاداري للأكاديمية و مدير الأكاديمية  عضو في المجلس الاداري للجامعة. وتتعدد وتتنوع أوجه التنسيق بين الطرفين سواء فيما يتعلق بوضع برامج العمل وايضا في مجال التكوين وتبادل الخبرات وكذا على مستوى التوجيه من خلال الأبواب المفتوحة التي يساهم فيها المركز الجهوي للإعلام والتوجيه بشكل فعال، وفي نفس الإطار تجدر الإشارة إلى أننا بصدد وضع اللمسات الأخيرة بهدف التوقيع على اتفاقية إطار مع الجامعة الدولية بالرباط نسعى من خلالها إلى تكوين كل من المدبرين سواء على المستوى الجهوي أو الإقليمي.

 

  1. هل أنتم مقتنعون بالبرامج والمناهج المستعملة أم تتجهون نحو إعادة النظر فيها من أجل ربطها بالمحيط الاجتماعي والاقتصادي بالجهة؟

 

ج) من الطبيعي أن كل البرامج والمناهج تحتاج في كل وقت وحين إلى إعادة القراءة والمراجعة على ضوء المتغيرات والمستجدات التي تعرفها الساحة الوطنية عامة، والجهوية خاصة، خصوصًا في الجوانب ذات العلاقة الوثيقة بحاجيات التنمية وأسواق الشغل، وهذا هو الذي يجعل الخطط الإصلاحية المتوالية تأتي في كل تجربة جديدة بمنظور جديد لمسألة المناهج والبرامج. وفي هذا السياق، فالخطة الاستراتيجية الجاري تنفيذها حاليًا تحمل الجديد بدورها في هذا الباب، ويمكن أن يُلاحظ هذا بجلاء أكبر فيما يعرفه الكتاب المدرسي من تغيير وتطوير يواكبان الاحتياجات الراهنة، دون إغفال تحديات المستقبل. ومن الأكيد أن التقدم في مجال تكريس الجهوية الموسعة من شأنه أن يتيح هامشًا أوسع في مجال اختيار أولويات المناهج والبرامج بالنظر لخصوصيات كل جهة على حدة. وايضا هناك ورش مفتوح على المستوى المركزي و الجهوي بالإضافة إلى فرق تربوية تعمل على دراسة الكتب المدرسية في بعض التخصصات لرفع بعض التوصيات بخصوص تعديلها أو تحيينها .

 

  1. ألا تظنون أننا في حاجة إلى حكامة جيدة وجديدة من أجل الارتقاء بالمنظومة التعليمية؟

 

ج) إن الحكامة بمفهومها الحديث تعني تكاتف جهود متعددة ومتنوعة يبذلها عدد غير قليل من الأطراف والشركاء، وخاصة في مجال ذي أولوية قصوى، وذي ارتباطات وثيقة بمختلف القطاعات بلا أدنى استثناء، وهو مجال التربية والتكوين، وبالتالي فالحكامة الجيدة في هذا المجال بالذات تتطلب تكاتف جهود جميع الأطراف والفاعلين في الحقل التربوي، لأنك لن تستطيع إحكام تدبير شأن مدرسي مثلاً دون مساهمة قطاعات حيوية بالنسبة للمدرسة، كالتجهيز والنقل والأمن والصحة وتدبير المجالات الترابية… وغيرها. وهنا نجد أنفسنا مرة أخرى أمام مطلب الجهوية الموسعة، الذي في وسعه أن ينقلنا نوعيًا باتجاه اعتماد مقاربات لها خصوصياتها ويمكن لها بالتالي أن تنتج نوعًا من الحاكمة الجيدة ابنة بيئتها، إذ الأمر سيختلف كثيرًا عن النمط المركزي الذي عانت منه المنظومة التربوية أيما معاناة، وفي هذا الصدد تجدر الإشارة إلى أن الوزارة عبر الأكاديميات اعتمدت ميثاق المسؤولية كآلية للتعاقد مع كافة المسؤولين مركزيا وجهويا ومحليا، بهدف ربط المسؤولية بالمحاسبة ترسيخا للحكامة الجيدة.

 

  1. ما تقييمكم لحالات العنف داخل المدرسة أو بمحيطها وهل من إحصائيات دقيقة؟

 

ج) ظاهرة العنف المدرسي ليست إلا امتدادًا للظاهرة ذاتها على صعيد المجتمع والشارع العام، بحيث يمكن القول إن هذه الظاهرة لم تنشأ في المدرسة بل دخلت إليها من المحيط، كما أن معظم حالات العنف تقع خارج المؤسسة على أيدي أشخاص لا ينتمون إليها. غير أن هذا لا يعني التنكر لوجود هذه الظاهرة داخل بعض المؤسسات، وإن كان تجليها محدودًا من الناحية الإحصائية، كما ونوعًا على السواء، بحيث لا يتجاوز عددها 86 حالة على المستوى الوطني و4 حالات على مستوى هذه الجهة. بعض الإحصائيات تفيد بأن نحو ثلاثة أرباع حالات العنف المرتكبة داخل المؤسسات التعليمية تقع بين التلاميذ، ويبقى الربع الآخر موزعا فيما بين التلاميذ والأساتذة والأشخاص الغرباء عن المؤسسة. وأرى أن التحسيس والتوعية والمتابعة النفسية والتربوية للتلاميذ ذوي الميول العنيفة وإشراك آبائهم وأولياء أمورهم ستكون بمثابة تدبير حكيم ورصينوتدريجي للحالات المطروحة على بساط المعالجة. 

 

  1. كيف يتم تدبير النقل المدرسي العمومي الخاص بسكان العالم القروي وما هي الإكراهات التي تواجهونها بالنسبة للحافلات غير التابعة لكم وخصوصا التابعة للجماعات الترابية؟

 

ج) بلغ عدد المستفيدين من النقل المدرسي بالعالم القروي 31100 تلميذ وتلميذة يستعملون 462 حافلة، يتم عبر دعم المبادرة الوطنية وبشراكة مع جمعيات المجتمع المدني والمجالس المنتخبة أما بخصوص الإكراهات فتتجلى في الصيانة ونقص الموارد البشرية.

 

  1. ما هي التدابير المتخذة داخل المدن (الدار البيضاء نموذجا) من أجل تسهيل تنقل التلامذة بين منازلهم ومدارسهم؟

 

ج) بالنسبة للدار البيضاء، تعمل الأكاديمية على توزيع التلاميذ بالمؤسسات التعليمية المتواجدة بالأحياء التي يقطنون بها، وبالتالي فإن هذا الإجراء يقلل بشكل كبير من تنقل التلاميذ، علما أن الدار البيضاء تتوفر على جميع أنواع النقل العمومي.

 

  1. ألا تفكرون في إحداث منتخبات جهوية في مختلف الرياضات والمجالات الثقافية والأدبية والتباري مع باقي الأكاديميات؟ عوض الاكتفاء بتلك المسابقات والبطولات التي تكون بين المديريات والمدارس؟

 

ج) من الطبيعي بعد استكمال الهيكلة الجهوية للقطاع التربوي في إطار الجهوية المتقدمة، أن تأخذ الرياضة المدرسية على صعيد الأكاديميات الجهوية مناحي أخرى غير مسبوقة، يطبعها تميّز البيئة والطبيعة الجهويتيْن، وهذا سيقوي لا محالة مجال التعاون والتلاقي والتنافس بين الجهات، وبتحصيل الحاصل بين أكاديمياتها التربوية والتكوينية، ومن باب أولى أن يطال هذا النوع من التنافس الشريف والنبيل مجالات الرياضة المدرسية. ويمكن القول إن هذا التوجه لن يكون اختياريًا بل سيطرح نفسه بالمنطق والبداهة. بل أرى أن ذلك سيُعيد للرياضة المدرسية تألقها وإشعاعها ويُعيدها بالتالي إلى الواجهة العالمية، في هذا الصدد تجدر الإشارة إلى أن حصيلة مشاركة الجهة في الرياضات الفردية كانت خلال الموسم الدراسي الماضي جد إيجابية على مستوى العدو الريفي بمراكش وألعاب القوى بأكادير. وكذا على مستوى البطولات الوطنية المدرسية للرياضات الجماعية (كرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة وكرة القدم والريكبي )، بكل من مراكش وأكادير، فمشاركة جهة الدار البيضاء سطات عرفت تأهل (17) سبعة عشر فريقا والحصول على (14) أربعة عشر ميدالية.

كما تألق تلامذة الأكاديمية في البطولة الوطنية المدرسية للتعليم الابتدائي والمراكز الرياضية بأكادير، والتي تتضمن ألعابا فردية وأخرى جماعية. كما شاركت الجهة برياضييها في المسابقات المغاربية والدولية . سواء في البطولة المغاربية للعدو الريفي بالجمهورية الشقيقة تونس، حيث ساهم تلامذتنا في فوز الفريق المغربي المدرسي بثلاث ميداليات (3)، وعلى الصعيد الفردي حصل على ميدالية واحدة. كما شارك تلامذتنا مع الفريق المغربي المدرسي الذي حصل على المركز الثالث في البطولة الدولية لكأس دانون لكرة القدم بالولايات المتحدة الأمريكية. هاتان التظاهرتان المغاربية والدولية، عرفت حضور أستاذ للتربية البدنية والرياضة ومفتش عن جهة الدار البيضاء سطات لتأطير الفرق المشاركة. 

 

  1.  ما هي أبرز اتفاقيات الشراكة التي تمت مع الأكاديمية من أجل الارتقاء بجودة التربية والتعليم؟

 

ج ) سعيا من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء – سطات للانفتاح على محيطها الجهوي والدولي، فقد بادرت إلى عقد مجموعة من الشراكات، الهدف منها تطوير التعاون بين مختلف الشركاء للارتقاء بجودة التعليم والمساهمة في التنزيل الأمثل للمشاريع المندمجة للرؤية الإستراتيجية 2015-2030 ، خصوصا في مجالها الثالث، المتعلق بالحكامة وتعبئة الفاعلين والشركاء حول المدرسة المغربية، كما يشير إلى ذلك المشروع المندمج رقم 15. هذا وقد انخرطت الأكاديمية في إطار اتفاقية إطار للشراكة والتعاون التي تربط الوزارة الوصية مع وزارة الداخلية، في توفير الدعم التقني، والتشخيص، وكذا الإمكانيات اللازمة من موارد بشرية وفضاءات وتجهيزات، من أجل تأهيل البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية، والأقسام الداخلية والمطاعم المدرسية، وتحسين جاذبيتها، فضلا عن الاستفادة من الخبرات التي راكمتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجال تدبير المشاريع. في السياق ذاته، ولتحسين جودة التعليم وتأهيل المؤسسات التعليمية، قامت الأكاديمية بعقد اتفاقية شراكة مع جمعية الجسر، وكذا اتفاقيات شراكة مع مؤسسة زاكورة للتربية، التي تسعى إلى تعميم التعليم الأولي، قصد المساهمة في تحقيق الإنصاف وتكافؤ الفرص. من جانب آخر، قامت الأكاديمية بالانفتاح على مؤسسات التعليم العالي، وعقد شراكات مع مؤسساتها، من قبيل كلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن امسيك، والمدرسة الوطنية العليا لفنون المهن، وكذا كلية العلوم ابن امسيك، في مجال الدعم التربوي والبيداغوجي، والاستفادة من خبرة المؤسسات التعليمية في مجال التكوين وتدريب الطلبة الجامعيين. كما تساهم الأكاديمية في وضع بنياتها التحتية لخدمة العمل الاجتماعي ودعم قضايا الأسرة و الشباب، من خلال عقد شراكة مع عمالة مقاطعات الفداء مرس سلطان، قصد إحداث مقر المجلس العلمي المحلي للفداء مرس سلطان، على جانب من جزء للمؤسسة التعليمية ابن تاشفين بنات.من جهة أخرى، ورغبة في توسيع أفق الشراكات، بادرت الأكاديمية إلى انفتاحها على تجارب خارجية، عن طريق عقد اتفاقية شراكة مع أكاديمية باريس الفرنسية، بغية الاستفادة من خبراتها في مجالات تعليم اللغة، التعليم الأولي، التعليم التقني والمهني، الباكالوريا المغربية الدولية، إدماج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، تثمين وتنمية الكفاءات لدى الأطر الإدارية والتربوية  وتأهيل وتطوير وسائل تدبير الموارد البشرية وأنظمة الإعلام.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *