حمل الاتحاد المغربي للزجل وزارة الثقافة وولاية جهة الشاوية ورديغة مسؤولية تأجيل المناظرة الوطنية الأولى حول موضوع "روافد الثقافة الشعبية المغربية"، دورة الدكتور عباس الجراري. والتي كان من المفروض تنظيمها بمدينة سطات، من طرف الاتحاد المغربي للزجل، بدعم من وزارة الثقافة وجامعة الحسن الأول وولاية جهة الشاوية ورديغة، أيام 13 و14 و15 مارس الجاري. تحت شعار : "ثقافتنا التراثية رأسمال يجمعنا". وندد المكتب التنفيذي للاتحاد المغربي للزجل بما اعتبره إهانة في حق الزجالين والزجالات. واستنكر في بيان له،عدم وفاء الوزارة والولاية في اللحظة بالوعود التي قدمت للاتحاد، والمتعلقة بتمويل جزء من ميزانية المشروع. واعتبر الاتحاد أن هذا التصرف، سياسة ممنهجة لضرب المبادرات الثقافية والعلمية الجادة، التي تتجمع حولها الكفاءات الفكرية والعلمية الملتزمة بقضايا التراث المغربي باعتباره رأسمال غير مادي لكل مغربية ومغربي، وبقضايا الثقافة والفكر عامة. وشجب التجاهل المقصود للدور المحوري الذي تلعبه الثقافة في تنمية المجتمع باستنهاضها وتعبئتها لكافة إمكانات ومقومات المجتمع المادية والروحية، وتثمينها وتطويرها استجابة لحاجيات المجتمع. وأضاف البيان الذي توصلت بديل بريس بنسخة منه، أن الوزارة تسعى إلى تبخيس مناظرة تنطلق من التوجهات السامية، بخصوص العناية والاهتمام بالرأسمال غير المادي، وترنو إلى إعادة الاعتبار للتراث المغربي بكل روافده اللغوية والثقافية. وتستهين بالنخبة الثقافية والفكرية، وبالمجهود الفكري لتأطير فعاليات المناظرة. واعتبر ما حصل جحودا في حق رمز من رموز الاستماتة في الدفاع عن الثقافة الشعبية وتوثيقها والحفاظ عليها من الاندثار، في إشارة إلى حامل الدورة ( عباس الجراري).