بديل بريس
حاصر مجموعة من الطلبة الجامعيين ليلة أول أمس الثلاثاء حافلات النقل الرابطة بين المحمدية وابن سليمان، على مستوى كلية الحقوق،ـبعد ونظموا وقفة احتجاجية ، تنديدا بتعرض أحد الطلاب للعنف اللفظي والجسدي من طرف شرطي تابع للمنطقة الأمنية الإقليمية. والذي قام بعدها بتصفيد يدي الطالب، الذي كان يحتج من قلة وصغر حجم الحافلات، وما يتسببه من تكدس للطلبة والطالبات. كما كان يطالب بتمديد خط الحافلات إلى كلية الآداب التي تبعد عن تلك المحطة بأزيد من كلمترين. واستمرت انتفاضة المتضررين من الساعة السادسة مساء إلى التاسعة ليلا، مباشرة بعد إنهاءهم الحصص الدراسية المسائية. ودعم الاحتجاج عبد الحق كسار أحد برلمانيي حزب العدالة والتنمية عن دائرة المحمدية بعد حضور، باعتبار أن اغلب المحتجين ينتمون لفصيل منظمة التجديد الطلابي. كما حضر رئيس المنطقة الأمنية الذي استمع إلى الضحية المعنف وممثلين عن الطلبة، ووعد بالبحث وإنصافهم. يذكر أن معاناة الطلبة المنحدرين من إقليم ابن سليمان، لازالت مستمرة، بسبب رفض عمالة المحمدية، السماح لأسطول النقل الدخول إلى قلب المدينة، وكذا بسبب اعتماد صاحب الشركة حافلات للنقل من الحجم الصغير، وعدم توفير حافلات خاصة بالنقل المدرسي. ولا حتى حافلات كافية لتنقل الطلبة في أوقات الدروة. وخصوصا عند الصباح والظهر والمساء. حيث أن المحطة المتواجدة بمدار الكليات قرب كلية الحقوق، تعتبر محطة لكل المسافرين، مما يزيد من معانتهم. إضافة إلى أن المنطقة أصبحت ملجأ للصوص والمنحرفين الذين يستغلون ظلمة الليل، وضعف المواصلات، لاقتناص الضحايا.
