طالب أحمد مهدي المزواري النائب البرلماني عن فريق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة والمكلفة بالبيئة، بفتح تحقيق حول ظاهرة اقتلاع واجتثاث أشجار النخيل بمدينة المحمدية، وتحديد المسؤوليات حول هذه الكارثة البيئية التي تتعرض لها مدينة الزهور. فقد راسل البرلماني عن لائحة الشباب، والكاتب الإقليمي للحزب بالمحمدية، أول أمس الخميس، الوزيرة حكيمة الحايطي، موضحا ان منعشين عقاريين أعلنوا الحرب عن أشجار النخيل التي عمرت لقرون خلت أمام صمت كل الجهات المعنية. وأن العملية خلفت استياء كبيرا لدى الساكنة، وتهدد بكارثة بيئية خطيرة. وأوضح أن مدينة المحمدية تعتبر ثان أغنى مدينة بأشجار النخيل، بعد مدينة مراكش، والتي تعتبر من بين أهم تراث المدينة. وبعث مزواري رسالة شبيهة إلى مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. يذكر أن عملية اجتثاث أشجار النخيل من أجل إنجاز مشروعين سكني وسياحي ضخمين بالقرب من ساحة مولاي الحسن (المتوامة سابقا) بالمحمدية، أثارت استياء وقلق الفضاليين وزوار مدينة الزهور، بعد أن علموا أن صاحب المشروعين (إقامات سكنية وفندق)، والذي يواصل عملية اقتلاع كل أشجار النخيل التي تعيق إنجاز تصميمه العمراني، ليس سوى محمد المفضل رئيس البلدية والبرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة. علما أن طرق الاقتلاع والتحميل والنقل والغرس للنخيل تتطلب مهارات وخبرة، لكي لا تموت تلك الأشجار بمجرد إعادة غرسها، كما وقع لمئات الأشجار بالمدينة، وأبرزها خمس نخلات عملاقة من النوع (واشنطون)، تم نقلها من أمام محطة القطار، إلى مكان خلفها. وهي أشجار جد مرتفعة. تظهر الآن كالأعمدة المنصوبة بالقرب من السكك الحديدية بدون عروش ولا أوراق.