علمت الأخبار أن وزارة الداخلية ستطلق أول تجربة لاحتواء الباعة المتجولين وفق منظور تجاري جديد منظم، بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي، بالدار البيضاء، والمنتظر تعميمه في المستقبل القريب على صعيد ولاية الدار البيضاء الكبرى، وباقي المدن الكبرى. وتعرف العمالة انتشارا واسعا للباعة المتجولين، خاصة في شارع ''شوفوني''قرب مسجد طارق، حيث يفوق عددهم 4000 بائع، وفي المقابل هناك غياب تام للأسواق الحضرية المنظمة. وتأتي مبادرة الوزارة الوصية، بعد تنامي الظاهرة، وتزايد عدد المحتلين للملك العمومي، إذ تحضن مدينة الدار البيضاء وحدها، أزيد من 25 ألف بائع متجول. وينتظر أن يتم تنفيذ مخطط، يتعلق بإحداث مشاريع فضاءات تجارية للقرب، من شأنها تنظيم الباعة المتجولين، وإدماج قطاع البيع بالتجوال في النسيج الاقتصادي المهيكل. وتأمل الوزارة أن تؤمن هذه المشاريع، مداخيل قارة ومريحة للساكنة التي يتجاوز عددها 600 ألف نسمة بحسب تقديرات سابقة، حيث يتم إنجاز أماكن جديدة للتبضع وفق شروط السلامة الصحية. علما أن عمالة البرنوصي التي تتجاوز مساحتها 38 كيلومتر مربع، تعرف نقصا حادا في الأسواق المنظمة، إذ لا يتجاوز عددها خمس أسواق. وكشفت مصادرنا أن مسؤولي العمالة قرروا تفويت تدبير الفضاء التجاري المرتقب، لإحدى الشركات التي ستكلف بتجهيزه وتسيره، على أساس أن المستفيدين من المحلات داخله، لا يمكنهم في أي حال من الأحوال تفويته لشخص آخر،لتفادي الفوضى والصراعات السابقة.