يعيش مجموعة من حراس السجن المحلي ببن سليمان مند ايام على أعصابهم بسبب التحقيقات التي تقوم مصالح الدرك القضائي ببن سليمان بناء على تعليمات وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببن سليمان، على خلفية ملف كمية من المخدرات عثر عليها بالسجن. وأفادت مصادر عليمة لعلاش بريس، ان التحقيقات التي باشرتها المصالح الدركية، تخصفتح تحقيق مفصل حول عملية تسريب كمية من مخدر (الشيرا) إلى داخل السجن المحلي ببن سليمان، قدرتها مصادرنا بحوالي300 غرام، وجدث بداخل ملابس رجالية مرمية بساحة السجن. ليعمل مدير السجن على اخطار النيابة العامة بالأمر، بعد ان اختلف جميع من في السجن من حراس وإدارة حول مصدرها. ليأمر وكيل الملك بفتح تحقيق في الموضوع انطلق مع حارسين كانا يقومان بالحراسة ليلا. وأضافت مصادر علاش بريس، ان وكيل الملك اتخذ قرارا احالة التحقيق على المصالح الدركية، بعد ان سبق وقام بزيارة للسجن نبه من خلالها كل الموظفين الى خطورة السماح بالمخدرات داخل السجن كما نبههم خلال زيارته، انه عليهم لحظة العثور على المخدرات، بعدم الاقتراب منها، الى حين ارسال فرق علمية وتقنية للإشراف على البحث فيها من خلال رفع البصمات، بغية الوصول الى مصدرها. وزادت مصادر من داخل السجن ، ان حرب ضروس تدور رحاها بين مدير السجن ورئيس المعقل والمنسق العام للسجن، وأخرى بين المدير ولوبي داخل السجن، بسبب مجموعة من القرارات التي اتخذها المدير بغية الإصلاح داخل المؤسسة. وأشارت مصادر علاش بريس، ان عنابر السجناء، تعرف مجموعة من الخروقات ، اذ ان مجموعة من السجناء، يملكون هواتف داخل السجن، حيث اصبح الأمر عاديا لدى كل النزلاء إلى حد عرضها للبيع داخل أسوار المؤسسة. الى درجة ان سجين تم نقله الى المستشفى الإقليمي الحسن الثاني ببن سليمان، ليعمد أصدقائه بالزنزانة الى ربط الاتصال بأحد السجناء السابقين، الذي قام بزيارة السجين بالمستشفى وحاول ان يمده بالمخدرات، قبل ان يتدخل الموظف المراقب الذي ضبط المخدرات، فيما تمكن السجين السابق من الهرب، ليتم ربط الاتصال بالشرطة التي حضرت الى المستشفى وقامت بفتح تحقيق في الموضوع. وختمت مصادر الصباح ان قائدي الدرك القضائي والترابي، ببن سليمان، اصبحا يقوما بدوريات منتظمة بجانب اسوار السجن، من اجل الحد من عمليات رمي المخدرات من فوق اسوار السجن الى ساحة السجن عبر ملابس وكرات صغيرة تكون مملوءة بالمخدرات، بحيث يكون اتفاق مسبق بين السجين والشخص الذي يرمي المخدرات على مكان رميها داخل الساحة، الى حين خروجهم الى ساحة السجن اثناء فترة الاستراحة، ليتم التقاطها وإعادة بيعها بأثمنة باهظة، تفوق مثيلثيها بالخارج بأكثر من ثلاثة مرات.