احتضن المقر المركزي للتضامن الجامعي بالدار البيضاء أول أمس الجمعة 07 أكتوبر 2022 أشغال الندوة التربوية التي نظمها المركز الجامعي المغربي، بالمقر المركزي للتضامن بالدار البيضاء، بعد زوال يوم الجمعة 07 أكتوبر 2022، تحت شعار:” الخدمة الاجتماعية والعمل التضامني مدخل لتحفيز نساء ورجال التعليم”، بمناسبة اليوم العالمي للمدرس/ة (المحتفى به في الخامس من أكتوبر من كل سنة)، بشراكة مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين والجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب(واللتين تربطهما شراكة فاعلة ومنتجة مع التضامن الجامعي المغربي)، وبمشاركة العديد من الهيئات والمؤسسات والمنظمات والنقابات والجمعيات الشريكة … ووسائل الإعلام .. ونخبة من الشخصيات التربوية والإدارية الوازنة إقليميا وجهويا ومركزيا. وبحضور الأستاذ عبد الجليل باحدو (رئيس التضامن الجامعي المغربي)، والأستاذ مبارك مباركي (المدير التنفيذي للتضامن الجامعي المغربي) وإدارة التضامن، وأعضاء المكتب الوطني واللجنة العلمية والفريق التربوي للتضامن الجامعي المغربي، وأعضاء المجلس الوطني(الكاتبات والكتاب الإقليميون).
يسر أشغال هذه الندوة التربوية الأستاذ إبراهيم الباعمراني (منسق اللجنة العلمية للتضامن الجامعي المغربي)، الذي عبر في كلمته الافتتاحية عن ترحيبه بجميع الحاضرين والمدعوين، شاكرا استجابتهم لدعوة التضامن الجامعي المغربي، وواضعا إياهم في سياق هاته الندوة التربوية وإطارها العام وبرنامجها، قبل أن يعطي الكلمة للأستاذ عبد الجليل باحدو (رئيس التضامن)، الذي ألقى كلمة التضامن الجامعي المغربي بالمناسبة، مجددا الترحيب بالجميع، منوها بالشراكات التي تجمعنا مع العديد من الهيئات والمؤسسات والجمعيات، ومشيدا بالمسار المهني والتربوي والإداري والنضالي والحقوقي لأغلب الحاضرين، وخصوصا من المكرمات والمكرمين، في التفاتة رمزية تعبيرا عن الاعتزاز والوفاء لما أسدوه للمنظومة التربوية على مدى عقود من الزمن. بعد ذلك، كان الحاضرون على موعد مع رسالة التضامن الجامعي المغربي بمناسبة اليوم العالمي للمدرس (05 أكتوبر 2022)، تحت شعار: “إحداث نهضة تربوية حقيقية رهين بتوفير مناهج متجددة وموارد بشرية مؤهلة وموفقة وحكامة ناجعة”، والتي تفضلت بقراءتها الأستاذة فاطمة الزهراء العطار (عضو المكتب والمجلس الوطنيين والكاتبة الإقليمية للقنيطرة (جهة الغرب الشراردة بني حسن)، تلتها مباشرة مداخلة السيدين: إلياس الرحموني و عبد الصمد الرامي (عن مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين) في موضوع:”مكانة مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين في المنظومة الاجتماعية لأسرة التربية والتكوين، الواقع والآفاق”، فمداخلة الدكتور نور الدين حوماري(رئيس الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب) في موضوع: “الإدارة التربوية ورهان إشاعة العمل التضامني والاجتماعي”، ثم مداخلة الدكتور عطاء الله الأزمي(عضو المكتب الوطني للتضامن الجامعي المغربي ) بعنوان: “منذ 1934، والتضامن الجامعي المغربي في خدمة نساء ورجال التعليم”.
بعد هذه المداخلات، فتح الأستاذ إبراهيم الباعمراني (منسق اللجنة العلمية وميسر الندوة) الباب لبعض المداخلات والتساؤلات التي قدمها بعض المشاركين والحاضرين، أعقبتها ردود وإجابات، خصوصا من ممثلي مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، ومن رئيس الجمعية الوطنية لمديرات ومديري التعليم الابتدائي بالمغرب.
وفي لحظات فارقة، جاءت لحظة الوفاء والتكريم، وفاء وتكريم لفعاليات تربوية وإدارية وحقوقية ساهمت ببذل وعطاء وتضحيات عز نظيرها، في إثراء المشهد التربوي والإداري والحقوقي الوطني وتعزيزه وتقويته (من أساتذة، وإداريين، ومفتشين، ونواب سابقين للوزارة، ومراسلات ومراسلين وكاتبات وكتاب إقليميين للتضامن الجامعي المغربي، وأعضاء جمعيات ومؤسسات ومنظمات تربوية ومدنية وحقوقية، ومحامين، ومناضلين …وغيرهم)، ممن أسدوا خدمات جلى للمدرسة الوطنية المغربية العمومية ولمنظومة التربية والتكوين على مدى عقود …
وتخللت لحظات التكريم، بأدرع تم توزيعها على المكرمات والمكرمين، كلمات شكر وعرفان ووفاء، أجمعت كلها على الأدوار الطلائعية التي لعبها المكرمات والمكرمون، ولعبها التضامن الجامعي المغربي على مدى قرابة تسعة عقود من وجوده وحضوره الدائم والمتواصل إلى جانب منارات الوطن وخدامه، “من أجل شرف المهنة وكرامة أسرة التعليم”.
شكر خاص في الأخير لكل من ساهم في إنجاح هذه الندوة التربوية التكريمية، ونخص بالذكر السيد رئيس التضامن الجامعي المغربي الأستاذ عبد الجليل باحدو، والسيد المدير التنفيذي الأستاذ مبارك مباركي، وإدارة التضامن السيدات لطيفة هبلي، خديجة لعميم وحسناء لطفي، والسيد منسق اللجنة العلمية وميسر الندوة الأستاذ إبراهيم الباعمراني، وأعضاء اللجنة العلمية والفريق التربوي، وأعضاء المجلس الوطني، وجميع الشركاء والفعاليات المشاركة، وكل من ساهم من قريب أو بعيد في هذا اللقاء التربوي احتفاء باليوم العالمي للمدرس.
عن التضامن الجامعي المغربي.
عطاء الله الأزمي
عضو المكتب الوطني واللجنة العلمية.