بديل بريس
انتهت الدورة العادية الأخيرة للمجلس الإقليمي بابن سليمان يوم الجمعة الماضي على وقع الاحتجاج والتنديد، بسبب انطلاق حملات انتخابية سابقة لأوانها وعدم الاستجابة لمطالب شريحة من السكان يعانون من أزمة النقل والسكن اللائق. فقد قاطع الاستقلالي أحمد الدهي رئيس جماعية عين تيزغة، الجلسة، ليندد بما اعتبره حملة انتخابية سابقة لآوانها يقودها حزب داخل المستشفى الإقليمي بابن سليمان، في إشارة إلى البرلماني التقدمي كريم الزيادي الذي لا يفارق قسم المستعجلات ومستودع أموات المستشفى. وطالب بتدخل السلطة من أجل التحقيق ووقف الحملة. من جهته ندد المستشار ابراهيم ممدوح بسياسة الكيل بمكيالين في قضية منح تراخيص لتمديد خطوط حافلات النقل الممتاز بالإقليم. واحتج على عدم تمديد خط الحافلات في اتجاه منطقة الأنشطة الاقتصادية، السجن المدني والمجمع السكني (لوازيس). علما أنه تمديد خطوط الحافلات في اتجاه دافيد بالمنصورية ودوار أولاد عمارة ببوزنيقة. كما تساءل عن سبب عدم تسوية ملف المشروع السكني الخاص بموظفي وأعوان بلدية ابن سليمان، وتمكينهم من الأرض التي تستغل حاليا من طرف نفس البرلماني، ك (جلسة) لمواد البناء من رمال وحديد. وهو الملف الذي توصلت الأخبار إلى أن سبب تعيقه، يعود إلى الصراع الدائر بين الجمعية وإدارة الأملاك المخزنية، حول الثمن المراد تحديده للمتر مربع. والمرتبط بطابع المشروع (تجاري أو اقتصادي سكني). حيث أن الجمعية تصر على أن تجعل من الطابق السفلي محلات تجارية. وتصر إدارة الأملاك على أن الرفع من السعر. كما ان الجمعية وحسب مصدر مسؤول سبق أن حاولت تمرير الملف بطابع التجاري بسعر السكن الاقتصادي، قبل أن يتم سحب الوثيقة وتعليق المشروع. ولولى تدخل المستشارين، لتم إجراء الجلسة في دقائق معدودة. إذ تمت المصادقة على النقط الثلاثة المدرجة بدون أدنى مناقشة. ويتعلق الأمر بمشروعي اتفاقية شراكة بين المجلس البلدي من جهة وبين المجلسين الإقليمي والجهوي. لإنجاز أشغال التهيئة الحضرية لمدينة ابن سليمان. ورصد لهما مبلغ إجمالي يناهز 11 مليون درهم، بالإضافة اتفاقية الشراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية للإقليم والمجلس الإقليمي وجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي وأعوان عمالة إقليم بن سليمان، من أجل اقتناء حافلة كبيرة لنقل الموظفين والأعوان بالعمالة.
