الرئيسية / السياسية / الجامعة الوطنية للصحة تشخص الواقع المتردي لقطاع الصحة بالجهة الشرقية

الجامعة الوطنية للصحة تشخص الواقع المتردي لقطاع الصحة بالجهة الشرقية

أثارت الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) للجهة الشرقية، باهتمام بالغ النقص الحاد في الموارد البشرية و التجهيزات البيوطبية و غياب توازن مجالي يراعي الحاجيات و الاكراهات المطروحة و ما ينتج عن ذلك من تردي لخدمات المنشآت الصحية بالجهة الشرقية.

وسجلت النقابة تضامنها اللامشروط مع رجال و نساء الأسرة الصحية جراء ما يتهددهم من تعسفات و مخاطر أثناء القيام بواجبهم من طرف الإدارة وكذا جراء سلوكات عدوانية لبعض المواطنين. كما اثارت باستياء كبير التراجعات الخطيرة التى تمس بشغيلة الصحة. في مقدمتها المزاجية و اللامبالاة إزاء معالجة وتسوية وضعية أسرة الصحة بما يتعلق بالترقية و الاستحقاق في المسؤوليات و إعادة الانتشار. وأكدت على  ضرورة توفير الإمكانيات اللوجيستيكية و التجهيزات البيوطبية المتطورة على مستوى المنشآت الصحية ضمانا لجودة الخدمات الصحية.

والأخذ بعين الاعتبار وضعية الجهة كمنطقة استراتيجية ذات خصوصية حدودية  وجب أن يحظى بالعناية و الاهتمام في قطاع الصحة بحكم الأدوار التنموية بالجهة. كما أكدت غياب الشروط الملائمة للعمل بالنسبة لخريجي الأسرة الصحية في مناطق معزولة تنعدم فيها مقومات العيش و ممارسة المهنة مع ضرورة تحسين الأوضاع المادية و المعنوية  لنساء ورجال الصحة ومراعاة  ظروفهم الأسرية . ودعت إلى ضرورة تعاطي الوزارة والجهات المسؤولة مركزيا و جهويا و إقليميا بجدية مع الملف المطلبي للجامعة الوطنية للصحة باعتباره إطارا مرجعيا  وأرضية عمل لكل المشاكل التي تعيق تجويد الخدمة الصحية في الجهة . مشيرة إلى التزام الجمع العام بمقرارت و توصيات المؤتمر الثامن للجامعة الوطنية للصحة و الذي شكل محطة بارزة من أجل تأكيد وحدة الصف النقابي وصيانة كرامته. وأكدت تضامنها المبدئي واللامشروط مع تنسيقية الممرضين من أجل المعادلة. وكذا مع الاتحاد الوطني للمتصرفين المغاربة من أجل نظام أساسي عادل ومنصف وتحقيق العدالة الأجرية . واعتبرت أن أسرة الصحة جسدا واحدا يتكون من أطباء و ممرضين وإداريين من مختلف تخصصاتهم انطلاقا من قناعتنا بأن تكامل الفئات العاملة بقطاع الصحة هو الإجابة النقابية الصائبة على المحاولات الهادفة إلى زرع التفرقة بالصراعات الهامشية بين فئاتها، و بأن هذه الفئات قادرة بتضامنها ووحدتها جهويا على الدفاع على ملفاتها المطلبية المشروعة وصون كرامة متقاعدي الصحة بالجهة الشرقية وتسهيل ولوجهم إلى المستشفيات الإقليمية والجامعية والعناية بهم.     وكانت النقابة نظمت مساء السبت الماضي جمعا عام لانتخاب المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة بالمنطقة الشرقية، تحت شعار " تنظيم نقابي جهوي قوي ومكافح للدفاع على حقوق نساء ورجال الصحة إقليميا، جهويا ووطنيا وإقرار خصوصية قطاع الصحة "  ترأسه محمد وردي الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للصحة. حيث تم الاستماع إلى مداخلات القيادة الوطنية التي تضمنت مستجدات الساحة النقابية، و مجمل المشاكل التي يعاني منها القطاع و كذا أهم المحطات النضالية التي سجلت فيها الجامعة الوطنية للصحة مواقف ثابتة و جريئة دفاعا عن الحقوق المشروعة للأسرة الصحية بصفة عامة. وخلص الجمع العام إلى التنويه بانخراط مناضلات و مناضلي الجامعة الوطنية للصحة من أجل إنجاح أشغال جمعهم العام و وفائهم والتزامهم الراسخ والمتجذر برسالة الاتحاد المغربي للشغل. والتأكيد على رص الصفوف و أهمية التنظيم و تدبير الفعل النضالي بآليات أكثر نجاعة و ملاءمتها مع التقسيم الجهوي باعتبار الجهة قاطرة تنموية وجب أن تستحضر مطالب و حاجيات قطاع الصحة ضمن توجهاتها واستراتيجياتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *