بديل بريس جريدةرقمية إخبارية وثقافية
دعت الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي إلى التنسيق النقابي من أجل مواجهة مناورات الحكومة الهادفة إلى إفراغ الحوار الاجتماعي من أي مضمون حقيقي وجر الحركة النقابية للقبول بفتات الموائد. ونبهت إلى مناورات الحكومة الهادفة إلى ربح الوقت وضرب التعبئة العمالية وإفراغ المسلسل النضالي الذي أعلنه التنسيق النقابي والالتفاف عن المطالب الملحة والمشروعة للطبقة العاملة وعموم الأجراء، وإلى محاولاتها جر الحركة النقابية إلى مسلسل محبط من الحوارات المغشوشة والقبول بفتات الموائد مقابل مباركة مطالب الباطرونا الهادفة إلى ضرب الحريات النقابية والاجهاز عن المكتسبات من خلال المشاريع المشؤومة لقانون الإضراب وقانون النقابات وتعديل مدونة الشغل وضرب استقرار العمل، من خلال ما يسمى بمرونة التشغيل، فضلا عن سن قوانين تراجعية في الوظيفة العمومية وضرب مكتسبات الموظفين في مجال التقاعد وتكريس الحيف الذي يعيشه الأجراء المنخرطون في النظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. وطالبت بالتطبيق الفوري لكافة مقتضيات اتفاق 26 أبريل 2011 وفي مقدمتها توحيد الحد الأدنى للأجور ما بين الفلاحة والصناعة، والذي بدونه لن يكون للحوار الاجتماعي أي معنى يذكر.ودعت الفروع الجهوية الكبرى للجامعة لتنظيم وقفات جهوية في ذكرى 26 أبريل، لإبراز المطالب الملحة للعاملات والعمال الزراعيين والتشهير بما يتعرضون له من قهر واستغلال مكثف ومن غياب مهول لشروط الصحة والسلامة في الضيعات والشركات الفلاحية. كما دعت المندوب السامي للمياه والغابات إلى التدخل العاجل من أجل إعطاء مضمون فعلي وملموس للحوار على مستوى المندوبية، ومن أجل نزع فتيل التوتر بالحديقة الوطنية للحيوانات. وتثمينه لقرار تنظيم وقفة تضامنية أمام الحديقة يوم السبت القادم 23 أبريل 2016، دفاعا عن الحق النقابي ومن أجل إرجاع المطرودين؛ والاستجابة إلى كافة مطالب العاملين البسيطة والعادلة.
وكانت الجامعة قد عقدت يوم الجمعة 15 أبريل 2016 بالرباط، اجتماع للجنة الإدارية للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (إ.م.ش) في دورة عادية؛ وبعد التداول في عناصر التقرير العام المقدم باسم الكتابة التنفيذية، وتقارير النقابات الوطنية وخلاصات اللقاء التنظيمي ليومي 13 و14 أبريل الجاري، والوقوف على ما تعرفه الساحة النقابية من مستجدات وفي مقدمتها الحوار الاجتماعي مع رئاسة الحكومة الذي انطلق يوم 12 أبريل.
