قررت الجبهة المطالبة بعودة الإنتاج بمصفاة المحمدية وحماية صناعات تكرير البترول تنفيذ مسيرة احتجاجية ابتداء من الرابعة زوالا من يوم السبت 12 مارس 2016، انطلاقا من المحكمة الابتدائية بالمحمدية، ووصولا إلى مقر العمالة ، من أجل المطالبة بعودة الإنتاج وحماية مصالح وحقوق الجميع. كما قررت تنفيذ إضراب عن الطعام لممثلي الجبهة المحلية بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، يوم الأحد 13 مارس 2016 ابتداء من الثامنة صباحا حتى السادسة مساء.
وكانت الجبهة عقدت اجتماعا يوم أمس السبت بمقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، حيث ناقشت التطورات الخطيرة للقضية بناء على فشل التسوية الودية مع الدائنين واحتمال اللجوء للتصفية القضائية عبر المحكمة التجارية وإعلان إفلاس الشركة وضياع مصالح وحقوق كل الأطراف المعنية بالموضوع، وبعد التداول في الآثار السلبية لتوقف نشاط المصفاة على التنمية المحلية بالمحمدية وعلى ضمان الاحتياجات النفطية للمغرب وعلى حقوق الأجراء الرسميين والمناولين والمتقاعدين. جددت الجبهة المطالبة بعودة الإنتاج بمصفاة المحمدية وحماية صناعات تكرير البترول من أجل تعزيز الأمن الطاقي للبلاد والمحافظة على الخبرة المتراكمة في هذا المجال، وحملت الدولة المغربية مسؤولية ما يقع. وطالبت باسترجاع وتأميم هذه المعلمة الوطنية وإنقاذها من الإفلاس والخراب وفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات في هذه الفضيحة الكبرى. وأكدت أن سقوط شركة سامير في مستنقع المديونية الخطيرة يرجع بالأساس لسوء تدبير إدارة الشركة وتهرب الرأسمال من الوفاء بتعهداته لاسترجاع التوازنات المالية للشركة، ولانعدام الشفافية في الخوصصة وضعف المراقبة لتنفيذ الالتزامات وتورط السلطات المعنية في الإقراض بدون ضمانات وتقاعس الجهات الموكول لها المراقبة المالية والافتحاص في القيام بواجبها والتستر على تنامي المديونية واستفحالها. وشددت على ضرورة حماية حقوق الأجراء الرسمين والمناولين والمتقاعدين وإنقاذ آلاف العائلات من التشريد والضياع، وتقدير الدور الأساسي لشركة سامير في التنمية المحلية لمدينة المحمدية من خلال توفير مناصب الشغل للعمال والتدريب للطلبة والمتدربين والمساهمة في المداخيل الجبائية والتنشيط الرياضي والثقافي والفني… وقررت تشكيل فريق من المحاميات والمحامين من أجل نصرة العمال في الدفاع على حقوقهم وتسجيل دعوة قضائية ضد كل الأطراف التي تسببت في هذه الكارثة وألحقت الضرر بالشغيلة والمدينة والوطن، ودعت كل المتطوعين للانضمام لهذا الفريق من أجل الدعم والمؤازرة. كما دعت كل الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية والجمعوية وعموم المواطنين لمؤازرتهم.