ليست ساكنة الجماعة الحضرية المنصورية، وحدها المستاءة من الواقع البنية التحتية لجماعتهم المصنفة على الورق كثالث مدينة بإقليم ابن سليمان. فهاهي المديرية العامة للأمن الوطني تطل علينا بلاغ رسمي لها، بخصوص حقيقة المواجهة الدامية التي جرت بين أفراد عصابة وعناصر من الفرقة الوطنية بالدار البيضاء، تشير فيه إلى مكان الحادث. وتفيد أن الفرقة الجنائية الولائية بالدار البيضاء انتقلت إلى منطقة المنصورية بالقرب من مدينة المحمدية لتوقيف ثلاثة أشخاص كانوا على متن سيارة تحمل لوائح ترقيم مزورة. البلاغ يوضح تفاصيل الحادث وفق ما توفر من معلومات أولية. لكن المهم فيه هو أنه تم اعتبار المنصورية بمجرد منطقة تتواجد بضواحي مدينة المحمدية. عوض الإشارة إلى أنها جماعة حضرية تابعة لإقليم ابن سليمان… على العموم فواقع هذه الجماعة المتدني في جميع القطاعات. ومسلسلة البناء العشوائي المستمر يوميا، ومعاناة السكان من أبسط حقوقهم في التزود بالماء الشروب والكهرباء والطرق والنقل والصرف الصحي… هي عوامل تؤكد فعلا أننا أمام جماعة قروية، ولا تتواجد بها أية مظاهر للتمدن باستثناء تلك البنايات والفيلات الشاهقة والتي لا تخضع لأي تصميم عمراني، والتي تقذف مياهها المتعفنة للصرف الصحي في البحر. والطريق الجهوية التي انطلقت بها أشغال عشوائية، في فصل يعرف تكدسا وكثافة في المرور. مما زاد من اختناقها…
المديرية العامة للأمن الوطني لها الحق في أوردته في بلاغها الرسمي. لأن لاشيء بالمنصورية يوحي بأنها مدينة…