الرئيسية / من هنا وهناك / الحمير تفرض قيمتها وسعرها مغاربيا افتقدها القرويون ووجدها المهربون أفضل وسيلة للتهريب بعيدا عن المراقبة الأمنية

الحمير تفرض قيمتها وسعرها مغاربيا افتقدها القرويون ووجدها المهربون أفضل وسيلة للتهريب بعيدا عن المراقبة الأمنية

عادت الحمير لتحتل الصدارة في التهريب عبر الحدود الجزائرية الرابطة بين المغرب وتونس. وتفرض قيمتها وسعرها الخاص بعد أن أصبحت أأمن وسيلة نقل للمهربين. حيث يعمد المهربون إلى تحميل كميات كبيرة من المواد الاستهلاكية على ظهورها، وتسريحها في اتجاه الحدود، معتمدين على قدرة الحمير على التنقل لوحدها لمسافات طويلة وفي اتجاهات محددة، تكون مدربة على سلكها. فقد أشارت عدة مواقع الكترونية وجرائد ورقية بتونس والجزائر إلى استفحال ظاهرة استعمال الحمير في التهريب بعد أن عمدت الدولتين إلى تكثيف المراقبة الأمنية على طول الحدود. وأصبح من سابع المستحيلات حصول القرويين بالمناطق الحدودية على هذا النوع من الدواب لقضاء مصالحهم اليومية. حيث ارتفع ثمن الحمار الواحد إلى أزيد من مليون سنتيم ببعض الأسواق التونسية والجزائرية، وخصوصا بسوق أهراس الجزائرية التي تبعد بنوح 50 كلم عن الحدود التونسية. وذكرت مجموعة من الصحف الإلكترونية الجزائرية أن إحصائيات حديثة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني الجزائرين أكدت أنه تم حجز 57818 لتر من الوقود منها 46158 لتر من البنزين، هذه المادة التي صارت تسيل لعاب المهربين في اتجاه تونس. واحتلت المرتبة الأولى لقائمة المواد المهربة عبر استعمال الحمير بالخصوص، إذ تم حجز 131 حمارا تم بيعها بالمزاد العلني في أسواق الماشية. في الوقت الذي تم فيه حجز 46 سيارة فقط من مختلف الأنواع والأحجام. وأشارت إلى ان المهربين كان يحملون على ظهور تلك الحمير إضافة إلى براميل الوقود، كميات هامة من المواد الاستهلاكية، فقد حجزت العناصر الدركية 2925 علبة سجائر و3378 وحدة دواء مختلفة، كما حجزت كمية من سمك (الميرلون) قدرت بطنين، ويعتمد التهريب من الجزائر أو من تونس على استعمال الحمار ، وغلاء أسعاره شكّل أزمة لدى أهالي المناطق الجبلية الذين يستغلونه لنقل الحطب وفي الفلاحة وحتى لنقل التلاميذ إلى المدارس. ويذكر أن وسيلة التهريب عن طريق الحمير، غير جديدة لدى المهربين المغاربة سواء من طرف مهربي المخدرات، الذين يسلكون الهضاب والجبال والمناطق الغابوية لترويج بضاعتهم. أو في اتجاه الحدود الجزائرية المغلقة، حيث يتم تبادل السلع المتوفرة داخل البلدين بأثمنة تفضيلية. وقد سبق أن أبدع بعض المغاربة من مهربي السلع بين الحدود المغربية و الجزائرية في طريقة الاستفادة من الحمير في عمليات التهريب. واهتدى المهربون عبر الحدود البرية المُغلقة إلى حيلة استخدام الحمير لحمل البضائع المهربة. ويقوم المهربون المغاربة باتفاق مع زملائهم الجزائريين بتوجيه الحمار من خلال أجهزة (وولكمان)، وسماعات صوتية يتم وضعها على أذني الحمار.، فيسمع أوامر صاحبه على طول مساره لوحده حاملا البضاعة. مما يضمن حسن توجهه نحو الأماكن المحددة مسبقا من طرفهم. فيما يعمد آخرون إلى ترويض الحمير على التنقل بين مكانين حيث يوجد المهرب والزبون في البلدين. كما يدربون الحمير على الخوف من الأشخاص الذين يرتدون ألوانا معينة كالتي يرتدونها العناصر الأمنية على الحدود. وتتكون البضائع المهربة من الجزائر إلى المغرب أساساً من البنزين والوقود والحليب، في حين تشتمل السلع المهربة من المغرب إلى الجزائر على الخضر والفواكه والسكر وغيرها من البضائع.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *