أوقفت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح أمس الثلاثاء24 يونيو الجاري، خلية إرهابية تتكون من ستة أشخاص، من بينهم معتقل سابق، بمقتضى قانون الإرهاب، تنشط في مدينة فاس، متخصّصة في تجنيد وإرسال متطوعين مغاربة للقتال ضمن صفوف الجماعات الإرهابية في كل من سوريا والعراق. وكشف مصدر مطلع، أن تتبع خيوط هذه الشبكة قد انطلق في شتنبر 2013، حيث تم رصد ستة أشخاص يعملون على توزيع الأدوار فيما بينهم من أجل استقطاب عناصر "جهادية" جديدة. تمويل عناصر هذه الشبكة من خلال الاتجار المواد المهربة، خاصة المواد الطبية المستعملة في مجال طب الأسنان، كما يعمل أفراد الشبكة على جمع الأموال من منتمين إلى تيار "السلفية الجهادية" بجهة فاس وبشمال المغرب. وكشف بلاغ لوزارة الداخلية، أن التحرّيات أكدت أن هذه الخلية استقطبت، بتنسيق مع قياديي التنظيمات الإرهابية التي تنشط في هذين البلدين، العديد من المقاتلين وأرسلتهم إلى هذه البؤر، حيث يستفيدون من تداريب عسكرية حول استعمال الأسلحة وتقنيات صناعة المتفجّرات، في أفق تعبئة بعضهم من أجل تنفيذ عمليات انتحارية في كل من العراق وسوريا. وأضاف البلاغ أنه تبين، من خلال تتبع أنشطة المقاتلين المغاربة الذين شاركوا في مختلف العمليات العسكرية ضمن الجماعات الموالية لتنظيم "القاعدة"، عزمهم العودة إلى أرض الوطن من أجل زعزعة أمنه واستقراره عن طريق تنفيذ اعتداءات إرهابية.. وأشار المصدر ذاته إلى أن أعضاء هذه الخلية يجمعون التبرّعات المالية والاتجار في السلع المهربة، بغرض تأمين الدعم المادي لتمويل سفر هؤلاء المتطوعين إلى سوريا. وأكد أنه المشتبه فيهم سيقدمون إلى العدالة فور انتهاء البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصّة.