ابتسم في وجه كل عابر سبيل…لتظهر للناس أن قلبك مفتوح وأن عطر خلقك وسماحتك زكي يفوح، ولتزرع الأمن والأمان في قلب وروح كل من يريد إلقاء التحية أو طرح السؤال…ولتدرك أن الوجه العبوس هو ألذ خصوم صاحبه، وأن الحياة وردة تتغذى من صفاء وبشاشة الوجوه، وأن الإنسان بعقله وقلبه وروحه ليس إلا حارسا وراعيا لها…
ابتسم لخصمك ليزول الخصام ويذوب الخلاف بعد الكلام والعناق والالتحام…ويعود الود والوفاء ممزوجا بروح التكافل والوئام…
ابتسم لكل جبار واهم، فإن ابتسامتك سترعبه وتربك خططه ومآربه وتكسر شوكته وعظمته …
ابتسم لكل الكائنات الحية من نباتات وحيوانات وحشرات وطيور وأسماك ولكل جماد، فإن ابتسامتك تغذي الكائنات الحية وتزرع الحياة في كل جماد….
ابتسم لمرضك ليعرف أنك صامد ومؤمن بالعطاء والسخاء… ويدرك أن قعوده داخل جسدك لن يزيده إلا ملل واكتئابا…
ابتسم لجيبك… فإن كان مملوءا سارع إلى إسعادك وتوسيع دائرة أحبابك وإن كان فارغا أوحى لك بسبل وطرائق لتملأه بالمال الطيب الحلال …
ابتسم في وجه طفلك لترفع من معنوياته وتجعله يفتخر بأن له أبا غير منشغل عنه… وأن العمل اليومي والتعب الذي يعيشه الأب، يمكن أن تصرفه نظرة حب وحنان إلى طفلك وزوجتك …
ابتسم لتروض وجهك على الابتسامة والبشاشة، لأن الوجه هو مرآة القلب والعقل والروح… و الوجه الحزين العبوس يصد كل نفحات القلب وإبداعات العقل ويعجل بقتل الروح داخل الجسد، وتعليقها لسنوات قبل الإفراج عنها ليسلمها لقابض الأرواح…
ابتسم…كنت طفلا أو شابا أو فتاة… رجل أو امرأة … مسنة أو شيخا… فالابتسامة لا تؤمن بالسنوات والأجساد والإعاقات، ولا تعترف بالأمراض والمعاناة والمآسي والأفراح…
ابتسم فبالابتسامة تصنع النعم وتشفي المرضى وتزيل الألم … ابتسم فإن أشرس وألذ خصومك … وجهك العبوس…