انعقدت اللجنة المختلطة المغربية السنغالية المهتمة بالتكوين و التبادل الطلابي بين البلدين اليوم الجمعة 21 يوليوز 2017 بدكار، بحضور الوكالة المغربية للتعاون الدولي و وزارة التعليم العالي ووزارة الشؤون الخارجية و التعاون الدولي وسفارة المغرب بدكار، إضافة إلى أطر عليا بوزارة التعليم العالي بالسنغال .و تسعى هذه اللجنة المختلطة إلى تطوير التعاون الثنائي بين البلدين في مجال التكوين و البحث العلمي انطلاقا من فسح المجال أمام الطلبة المغاربة و السنغاليين لمتابعة دراساتهم العليا بالبلدين في مجالات وتخصصات علمية مختلفة على أساس توفير مقاعد بيداغوجية ومنح للطلبةً بصفة متبادلة .وفِي هذا الإطار ، تم الرفع من كوطا المنح لفائدة الطلبة السنغاليين من 100 إلى 150 , كما جرى الإتفاق على تطوير آليات التوجيه و المردودية مع الرفع من مستوى ولوج الطلبة المسالك والتخصصات العلمية و تحسين شروط مواصلة الدراسات العليا و توجيهها لخدمة أهداف التنمية بالبلدين . وفِي هذا الصدد، أكد السفير مدير عام الوكالة المغربية للتعاون الدولي أن نجاح هذا المسار يأتي تأكيدا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ضمن إطار رؤية تعاون جنوب جنوب بافريقيا ، و التي يسعى إليها قائدا البلدين ، وانسجاما مع مستوى العلاقات المغربية السنغاليةً التاريخية العريقة و الاستثنائية و التي أضحت اليوم، يضيف المتحدث ذاته، شراكة نموذجية شاملة ومتعددة الأشكال ، يحتل فيها التكوين وتثمين الرأسمال البشري مكانة متميزة من اجل افريقيا قوية و متضامنة ، كما أكد على ذلك صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطاب ابيدجان عندما شدد على ان نموذج التعاون الذي يسعى اليه المغرب يفرض على ان " إفريقيا مطالبة اليوم بأن تضع ثقتها في إفريقيا".
وفي هذا الإطار ،يؤكد مثقال، يأتي دور الوكالة المغربية للتعاون الدولي وشركائها، من خلال تنشيط التبادل الطلابي بل و الرفع من عدد المنح لفائدة الطلبة السنغاليين من 100 الى 150.كما تم الاتفاق على توسيع مقاربة التعاون في مجال التكوين لتطال البحث العلمي من خلال التفكير في الدخول في شراكات مع فاعلين آخرين عبر الوكالة المغربية للتعاون الدولي لتطوير البحث العلمي بالبلدين، و تمويل المشاريع العلمية لخدمة أهداف التنمية المستدامة .